ولم يقْدع الخصم الألدّ ويملأ الْ |
|
جِفان سديفاً (١) يوم نكباء صرصر (٢) |
أراد بالحَبير : البُرْد الذي كَسَتْه ، وبالعَبير : الذي خلَّقَتْه به. وبالعَقِير : البعير المَنْحُور.
عمر رضي الله عنه ـ كان لرجلٍ حقٌّ على أم سَلمة ، فأَقْسَمَ عليها أن تعطيَه ، فضربه أَدَباً له ثلاثين سَوْطاً كلّها يَبْضَع ويَحْدُر ـ وروي : يُحْدِر.
أي يشقُّ الجِلْد ، ومنه المِبْضع ، ويُوَرِّم ، يقال : أحْدَرَه الضَّرْب وحَدَرَه حَدْراً. وحدَر الجلدُ بنفسه حُدُوراً. قال عمر بن أبي ربيعة :
لو دَبَّ ذَرٌّ فَوْقَ ضَاحِي جِلْدِها |
|
لأَبَانَ مِنْ آثارِهِنّ حُدُورَا |
وقيل : يُحْدِر الدم ؛ أي يسيله.
[البضيض] (*) : النّخَعيّ رحمه الله تعالى ـ يقال : إن الشيطان يجزي في الإحليل ، ويَبِضّ في الدُّبر ، فإذا أحسّ أحدُكم من ذلك شيئاً فلا ينصرف حتى يسمعَ صوتاً أَوْ يجد رِيحاً.
البَضِيض : سيَلان قليل ، شِبْه الرَّشْح ؛ والمعنى أنه يدب فيه فيخيّل إليك أنه بَضيض بَلل.
[البض] : الحسن رحمه الله تعالى ـ ما تَشاء أن ترى أحدَهم أَبْيَض بَضّاً يَمْلَخُ في الباطل مَلْخاً ، يَنْفُض مِذْرَوَيْهِ ، ويضرب أَسْدَرَيْه ، يقول : هأنذا فاعْرِفوني! قد عرفناك فمقتك الله ، ومقتك الصالحون.
البضّ : الرقيقُ البَشرَة الرَّخْص الجسد.
المَلْخ : الإسراع والمرّ السهل ، يقال : بَكْرة ملوخ ، وقال رُؤْبة :
*مُعْتَزِمُ التَّجْلِيخ مَلَّاخُ المَلَق (٣) *
أي سريع في الملَق ، وهو ما استوى من الأرض.
المِذْرَوان : فرعا الأليتين ، وإنما لم يقل : مِذْرَيان كقولهم : مذريان في تثنية مذرى الطعام ؛ لأنَّ الكلمة مبنية على حرف التثنية ، كما لم تقلب ياءُ النهاية ، وواو الشقاوة همزة لبنائهما على حَرْف التأنيث.
__________________
(١) السديف : السنام.
(٢) ترثي توبة بن الحمير.
(*) [البضيض][البض] : ومنه في حديث طهفة : ما تبضُّ ببلال. ومنه حديث تبوك : والعين تبضُّ بشيء من ماء. ومنه حديث خزيمة : وبضَّت الحلمة. النهاية ١ / ١٣٢.
(٣) يصف الحمار ، ورواية لسان العرب : مقتدر التجليخ.