[البلس] (*) : مَنْ أَحَبَّ أن يرقَّ قَلْبه فلْيدْمِنْ أَكْلَ البَلَس.
هو التّين ، وروي البُلُس والبُلْسُن. وهما العَدَس ، وقيل : حبٌّ يشبهه ، والنون في البُلْسن مزيدة مثلها في خَلْبن (١) ورَعْشَن (٢) من الخلابة والرِّعشة.
[بلم] (*) : ذكر الدَّجال فقال : رأيته بَيْلَمَانيًّا أقْمَر هِجَانا ، إحْدَى عينيه كأنها كوكب دُرّي ـ وروي فَيْلَمانِيًّا وفَيْلَماً.
البَيْلَمانيّ : الضَّخْم المنتفخ ، من قولك : أَبْلم الرّجل إذا انتفخت شَفَتاه ، ورأيت شفتيه مُبْلَمَتَينِ ، وأبلمت الناقة : وَرِم حَياؤها ، ويقال لطُوط (٣) البَرْدِي : البَيْلَم لطول انتفاخه.
والفَيْلماني والفَيْلَم : العظيم الجثّة ، يقال : رأيت امْرَأً فَيْلَماً : أي عظيماً. وقال الهذليّ :
ويَحْمِي المُضَافَ إذا ما دَعا |
|
إذا فَرَّ ذُو اللِّمَّةِ الفَيْلَمُ (٤) |
والألف والنون والياء المشددة المزيدات على الفَيْلم مبالغات في معناه.
الأَقمر : الأبيض. والهِجَان تأْكيدٌ له.
[بلل] : عمر رضي الله تعالى عنه ـ أرسل إلى أبي عُبيدة رسولاً ، فقال له حين رجع : كيف رأيتَ أبا عُبيدة؟ فقال : رأيتُ بلَلاً مِنْ عَيْش. فقصر من رِزْقه ، ثم أرسل إليه وقال للرسول حين قدم عليه : كيف رأَيته؟ قال : رأيتُ حُفُوفاً. فقال : رَحِم الله أَبا عبيدة بَسَطْنا له فبسَط ، وقبضنا له فقبض.
جعل البَلل والحَفُوف ـ وهو اليُبْس ـ عبارة عن الرَّخاء والشدَّة ؛ لأن الخصبَ مع وجود الماء والجدبَ مع فقدَه. يقال : حفَّت أرضنا : إِذَا يبس بَقْلُها.
وعن أعرابيّ : أتَوْنا بعصيدة قد حفَّت فكأنها عَقِب فيها شقوق.
العباس رضي الله تعالى عنه ـ قال في زمزم : لا أُحِلُّها لمُغْتَسِل ، وهي لِشَارب حِلٌّ وبِلّ.
__________________
(*) [بلس] : ومنه الحديث : فتأشب أصحابه حوله وأبلسوا. ومنه الحديث : ألم ترَ الجن وإبلاسها. وفي حديث ابن عباس : بعث الله الطير على أصحاب الفيل كالبلسان. النهاية ١ / ١٥١ ، ١٥٢.
(١) امرأة خلبن : امرأة حمقاة.
(٢) امرأة رعشن : امرأة مرتعشة.
(*) [بلم] : ومنه في حديث السقيفة : كقِدّ الأُبلمة. النهاية ١ / ١٥٤.
(٣) الطوط : المقطن ، وقيل قطن البردي خاصة.
(٤) البيت لعياض بن خويلد في لسان العرب (فلم) ، ويروى صدره :
يشب بالسيف أقراته