ويترفَّل : يتسوَّد ويترأّس. يقال : رفّلته فترفل. قال ذو الرُّمَّة :
إذَا نَحْنُ رَفَّلْنَا امْرَأً سَادَ قَوْمَه |
|
وإن لم يكنْ من قبل ذَلِك يُذْكَر (١) |
استعارهُ من تَرْفيل الثوب ، وهو إسْبَاغُه وإسباله.
حَضْرموت : اسم غير منصرف رُكّب من اسمين وبُني الأول منهما على الفتح. وقد يضافُ الأول إلى الثاني فيَعْتَقبُ على الأول وجوهُ الإعراب ويُخيَّر في الثاني بين الصرف وتركه. ومنهم من يضمُّ ميمه فيخرجه على زنة عنكبوت.
أَقْوال : جمع قَيْل. وأصله قَيّل فَيْعِل من القول فحذفَتْ عينه. واشتقاقه من القول كأنه الذي له قَوْل ، أي ينفذُ قَوْله. ومثله أموات في جمع ميّت. وأما أقيال فمحمول على لفظ قَيْل ، كما قيل أَرْياح في جمع ريح ؛ والشائع أَرْوَاح ؛ ويجوز أن يكون من التقيّل وهو الاتِّباع كقولهم تُبّع.
العباهلة : الذين أُقِرُّوا على مُلكهم لا يُزَالون [عنه] ، من عَبْهلَهُ بمعنى أَبهله إذا أهمله ، العينُ بدلٌ من الهمزة ، كقوله :
أعَنْ توسَّمتَ [من خَرْقَاءَ مَنْزِلةً |
|
ماءُ الصَّبَابَةِ من عَيْنَيكَ مَسْجُومُ](٢) |
وقَوله : وَلله عن يُشْفِيك أغنى وأوسع.
وعكسه : أُفُرّة في عُفُرَّة (٣) ، وأُباب في عُباب ، والتاء لاحقةٌ لتأكيد الجمع كتاء صَياقلة وقشاعمة. والأصل عباهل. قال [أبو وَجْزة السَّعْدي] :
*عَبَاهِلٍ عَبْهَلَها الوُرَّادُ*
ويجوز أن يكون الأصل عباهيل ، فحذفت الياء وعوِّضت منها التاء ، كقولهم : فَرَازِنة وزَنَادِقة في فَرَازِين وزَنَادِيق ، وحذفَ الشاعر ياءَها بغير تعويض على سبيل الضرورة كما جاء
__________________
(١) البيت في ديوان ذي الرمة ص ٢٣٨.
(٢) البيت من البسيط ، وهو لذي الرمة في ديوانه ١ / ٣٦٩ ، وجمهرة اللغة ص ٧٢٠ ، ٨٨٦ ؛ والجنى الداني ص ٢٥٠ ؛ وخزانة الأدب ٢ / ٣٤١ ، ٤ / ٣٤٥ ، ١٠ / ٢٩٢ ، ١١ / ٢٣٥ ، ٢٣٨ ، ٤٦٦ ، والخصائص ٢ / ١١ ، ورصف المباني ص ٢٦ ، ٣٧٠ ؛ وسر صناعة الإعراب ٢ / ٧٢٢ ؛ وشرح شواهد الشافية ص ٤٢٧ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٤٣٧ ؛ وشرح المفصل ٨ / ٧٩ ، ١٤٩ ؛ والصاحبي في فقه اللغة ص ٥٣ ؛ ولسان العرب ١٢ / ٢٤١ (رسم) ، ١٣ / ٢٩٥ (غنى) ، ٣٠٨ (عين) ، ومجالس ثعلب ص ١٠١ ، ومغني اللبيب ١ / ١٤٩ ؛ وبلا نسبة في جواهر الأدب ص ٣٥٦ ، وشرح شافية ابن الحاجب ٣ / ٢٠٣ ، ٢٠٨ ، وشرح المفصل ١٠ / ١٦ ؛ والممتع في التصريف ١ / ٤١٣.
وفي اللسان والديوان : «ترسمت» بدل «توسمت».
(٣) يقال : جاء فلان في عفرة الحر وأفرته : أي شدته.