الإِسراع والنَّزْو إلى الشرّ ، وفلان يَتَتَرَّع إلينا أي يتسرّع ويتنزَّى إلى شرِّنا ، ثم قيل : كُوز تَرَع ، وجَفْنَة مُتْرَعة ؛ لأن الإِناءَ إذا امتلأ سارع إلى السَّيَلان ، ثم قيل لمفتح الماء إلى الحوض : تُرْعة ؛ لأنه منها يُترَع أي يُملأ ، وشبّه به الباب لأنه مفتح الدَّار ، فقيل له : تُرْعة ؛ وأما التُّرْعة بمعنى الروضة على المرتفع والدّرجة فمن النَّزْو ؛ لأنّ فيه معنى الارتفاع ، ومنه قيل للأكَمة المرتفعة على ما حولها : نَازية.
والمعنى أن من عمل بما أَخْطُب به دَخل الجنة.
[ترب] (*) : عليّ عليه السلام ـ لئن وُلِّيتُ بني أُميَّة لأَنفضنَّهُم نَفْضَ القَصَّاب التِّرَاب الوَذِمة.
التِّرَاب : جمع تَرْب ، تخفيف «تَرِب».
الوَذِمة : المنقطعة الأوْذَام ، وهي المعاليق ، من قولهم : وَذِمَت الدّلو فهي وَذِمَة ، إذا انقطعت وِذَامها ، وهي سُيُور العَرَاقي ؛ والمعنى كما ينفضُ اللحوم أو البطون التي تعفَّرت بسُقوطها على الأرْض لِانْقِطَاعِ مَعَاليقها.
وقيل : هذا من غلط النَّقَلة وإنه مقلوب ، والصواب الوِذَام التَّرِبة ، وفسرت الوِذام بأنها جمع وَذِمَة ، وهي الحزَّة من الكَرِش أو الكبد والكَرِش نفسها ؛ والوجْه ما ذكرت.
[ترز] (*) : مجاهد رحمه الله تعالى ـ لا تقومُ السَّاعةُ حتى يكثر التُّرَازُ.
قيل : هو موت الفُجَاءَة ، وتَرِزَ يَتْرُزُ تَرْزاً. قال ابن دُريد : الترْز : اليُبْس ، ثم كَثُر حتى سمّوا الميت تَارِزاً ، قال الشمّاخ :
*كأنَّ الذي يَرْمي من الْوَحْشِ تَارِزٌ (١) *
وقيل : أصله أن تأكلَ الغنمُ حشيشاً فيه النَّدَى ، فيقطّع بطونها فتموت ، يقال تَرِزَت الغنم ونَفِصَت : أصابها التُّرَاز والنُّفَاص.
[ترص] : في الحديث : لو وُزِنَ رَجَاءُ المُؤْمِن وخَوْفُه بميزان تَرِيصٍ ما زَادَ أحدُهما على الآخر.
__________________
(*) [ترب] : ومنه الحديث : عليك بذات الدين تربت يداك. وفي حديث خذيمة : أنعم صباحاً تربت يداك.
وفي حديث فاطمة بنت قيس : وأما معاوية فرجل ترب لا مال له. ومنه الحديث : أتربوا الكتاب فإنه أنجح للحاجة. النهاية ١ / ١٨٤ ، ١٨٥.
(*) [ترز] : ومنه حديث الأنصاري الذي كان يستقي لليهود : كل دلو بتمرة واشترط أن لا يأخذ تمرة تارزة.
النهاية ١ / ١٨٦.
(١) صدره :
قليل التلاد غير قوس وأسهم
والبيت في ديوان الشماخ ص ٤٦.