[تلد] : قال في سورة بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء : هنَّ من العِتَاق الأوَل ، وهُنَّ من تِلَادي.
أي من قديم ما أَخَذْتُ من القرآن ، شبَّههُنَ بتِلاد المال. وتاؤُه بدل من واو. ومعناه ما ولد عندك.
ومنه حديث عائشة رضي الله عنها : إن أخاها عبد الرحمن مات فرأَتْه في منامها ، وإنها أَعتَقت عنه تِلاداً من أتلاده.
[تل] : أبو الدَّرداء رضي الله عنه ـ أين أنتَ من يومٍ ليس لك من الأَرض إلا عَرْضُ ذِراعين في طول أربع! أتْقَنوا عليك البنيانَ ، وتركوك لمَتَلِّك.
أي لمَصْرَعِك.
[تلان] : ابن عمر رضي الله عنهما ـ سأله رجل عن عُثْمان ، فقال : أنشُدُك الله تعالى! هل تعلم أنه فرَّ يومَ أُحُد ، وغاب عن بَدْر ، وعن بَيْعَةِ الرّضوان؟ فذكر عُذْره في ذلك كلّه ، ثم قال : اذهَبْ بِه تَلَان معك.
أراد الآن فخفَّفه بألَان وأسقط همزته وألقى حركتَها على اللام ، كما يقال : أَلْرض في الأرض ، وزاد في أوله تاء ، قال الشاعر :
نَوِّلِي قَبْلَ نَأْيٍ دَارِي جُمَانا |
|
وَصِليَنا كما زَعَمتِ تَلَانَا (١) |
وقد زادها على «حين» من قال :
العاطِفُونَ تَحِينَ ما مِن عَاطِفٍ |
|
والمُسْبغون يَداً إذَا ما أَنعَمُوا (٢) |
فتلَّها إليه في (خل). والتِّلْوة في (ثغ). تَلِيدة في (ول).
__________________
(١) البيت من الخفيف ، وهو لجميل بثينة في ديوانه ص ١٩٦ ، ولسان العرب ١٣ / ٧٤ (تلَن) ، وبلا نسبة في الإنصاف ص ١١٠ ، وتذكرة النحاة ص ٧٣٥ ، والجنى الداني ص ٤٨٧ ، ورصف المباني ص ١٧٣ ، وسر صناعة الإعراب ص ١٦٦ ، ولسان العرب ١٣ / ٤٣ (أين) ، ١٣٤ (حين) ، والممتع في التصريف ١ / ٢٧٣.
(٢) البيت من الكامل ، وهو لأبي وجزة السعدي في الأزهية ص ٢٦٤ ، والإنصاف ١ / ١٠٨ ، وخزانة الأدب ٤ / ١٧٥ ، ١٧٦ ، ١٧٨ ، ١٨٠ ، والدرر ٢ / ١١٥ ، ١١٦ ، ولسان العرب ٢ / ٨٧ (ليت) ، ٩ / ٢٥١ (عطف) ، ١٣ / ٤٣ (أين) ، ١٣٤ (حين) ، ١٥ / ٤٧٢ (ما) ، وبلا نسبة في الجنى الداني ص ٤٨٧ ، وخزانة الأدب ٩ / ٣٨٣ ، والدرر ٢ / ١٢٢ ، ورصف المباني ص ١٦٣ ، ١٧٣ ، وسر صناعة الإعراب ١ / ١٦٣ ، وشرح الأشموني ٣ / ٨٨٢ ، ومجالس ثعلب ١ / ٢٧٠ ، والممتع في التصريف ١ / ٢٧٣ ، وهمع الهوامع ١ / ١٢٦. ولعجز البيت روايات مختلفة منها : «والمطعمون زمان ما من مطعم» و «نعم الذرا في الغائبات لنا هم» «والمطعون زمان أين المطعم».