الشِّغَار : أن يُشَاغر الرجلُ الرجلَ ، وهو أن يزوِّجَه أُخته على أن يزوّجه هو أخته ، ولا مَهْرَ إلا هذا ، من قولهم : شَغَرْتُ بني فلان من البلد إذا أخرجتهم. قال :
ونحنُ شَغَرْنَا ابْنيْ نِزَارٍ كِلَيْهِمَا |
|
وكلْباً بِوَقْعٍ مُرْهقٍ مُتَقَارِبِ |
ومن قولهم : تفرقوا شَغَر بَغَر ؛ لأنهما إذا تبادَلَا بأختيهما فقد أخرج كلّ واحد منهما أُختَه إلى صاحبه وفارق بها إليه.
أَجْبى : باع الزَّرْعَ قبل بدو صَلَاحه ، وأصلُه الهمز ، من جَبأَ عن الشيء إذا كفَّ عنه ، ومنه الْجُبَّاء : الْجَبَان ؛ لأنّ المبتاع ممتنع من الانتفاع به إلى أن يُدْرِك ، وإنما خُفِّف ليُزَاوِج أَرْبى.
والإِرباء : الدخول في الرِّبَا ، والمعنى أنه إذا باعه على أن فيه كذا قفِيزا ، وذلك غيرُ معلوم ، فإذا نقص عما وقع التعاقدُ عليه أو زاد فقد حصل الربا في أحد الجانبين.
الأَرْواع : الذين يَرُوعون بجَهَارةِ المناظر وحُسْن الشَّارَّاتِ ، جمع رَائع ، كشاهد وأَشهاد.
المَشابيب : الزُّهْر الذين كأنما شُبّت ألوانهم ، أي أُوقدت ، جمع مشبوب. قال العجاج :
* ومِنْ قريش كُلُ مَشْبوبٍ أَغَرّ*
الاقْوِرار : تَشانّ الجلد واسترخاؤه للهزال ، ويَفْضُل حينئذ عن الجسم ويتَّسِع ؛ من قولهم : دَارٌ قَوْرَاء.
اللِّيط : القِشر اللاصق بالشجر والقصَب ، من لَاط حُبُّه بقلبي يَليط ويَلُوط إذا لصِق ، فاستُعير للجلد. واتُّسعَ فيه حتى قيل : لِيطُ الشمس للونها ، وإنما جاء به مجموعاً ؛ لأنه أراد ليط كل عُضْو.
الضِّنَاك : المكتنزة اللحم ، من الضَّنْك ؛ لأن الاكتناز تَضَامٌّ وتضايق ، ومطابقة الضناك الْمُقوَرّةَ في الاشتقاق لطيفة.
الإنطاء : الإعطاء ، يمانية.
ألحق تاء التأنيث بالثَّبج ، وهو الوَسَط ؛ لانتقاله من الاسمية إلى الوصفية ؛ والمراد أعطوا المتوسّطة بين الخيار والرُّذال.
قَلْبُ نون «من» ميماً في مثل قوله : مم ثَيِّبٍ لغة يمانية كما يُبدلون الميم من لام التعريف ، وأما مِمْ بِكرٍ فلا يختص به أهل اليمن ؛ لأن النونَ الساكنة عند الجميع تُقْلبُ مع الباء ميماً ، كقولهم شَنْبَاء وعنبر. والبِكر والثَّيِّب يطلقان على الرجل والمرأة.