[جزّ] (*) : قتادة رحمه الله ـ قال في اليتيم : تكونُ له الماشيةُ يقومُ وَليُّه على صلاحها وعلاجها ، ويُصيب من جِزَزِها ورِسْلها وعَوَارضها.
جمع جِزَّة ، وهي ما جُزّ من صوفِ الشَّاةِ. يقال : أعطني جِزَّةً أو جِزَّتَيْن ، أي صُوفَ شاةٍ أو شاتين ؛ وفلان عاضٌّ على جِزَّةٍ : إذا كان عظيم اللّحْيَة.
الرِّسل : اللّبن.
العَوَارِض : جمع عارض ، وهو ما عَرضَ له داءٌ فذُكِّي. يقال : بنو فلان يأكلون العَوَارض.
[جزم] : النَّخَعي رحمه الله ـ التكْبِير جَزْمٌ ، والقراءة جَزْمٌ ، والتَّسليم جَزْم.
الْجَزْمُ : القطع ، ومنه قيل لضَرْبٍ من الكتابة : جزم ؛ لأنه جُزِم عن المُسْنَد ، وهو خَطُّ حِمْير ، أي قُطِع عنه وأُخذ منه.
والمعنى الإِمساك عن إشباع الحرَكات ، والتعمّق فيها ، وقطعها أصلاً في مواضع الوَقْف ، والإِضراب عن الهمز المُفْرِط ، والمدِّ الفاحش ، وأن يَخْتلس الحركة ، ويَعمل على طلب الاسترسال والتسهُّل في الجملة ، وعلى وَتيرةِ قول الأصمعي : إن العرب تَزُوفُ على الإِعْرَاب ولا تَعَمَّقُ فيه.
[جزر] : الحجاج ـ قال لأَنس بن مالك : والله لأقلعنَّك قَلْع الصَّمْغَة ، ولأَجْزُرَنَّكَ جَزْرَ الضَّرَب ، ولأَعْصبنَّك عَصْبَ السَّلَمة. فقال أنس : مَنْ يَعْني الأمير؟ قال : إياك! أَصمّ الله صَدَاك.
فكتب أنَس بذلك إلى عبدِ الملك. فكتب إلى الحجاج : يا بنَ المُسْتَفْرِمَة بحَبِّ الزَّبِيبِ ؛ لقد هممتُ أن أَرْكُلك رَكْلةً تَهْوِي منها إلى نارِ جهم ، قاتلَك الله أُخَيْفِش العينين ، أَصكَّ الرجلين ، أسودَ الجَاعِرتين.
جزْرُ الْعَسَلِ : انتِزاعُه من الخليّة وقطعه عنها ، ومنه جَزَرَ النَّخْل : إذا أفسده بقَطْعِ ليفه وشَحْمه.
والضَّرَب : العسل الأبيض الغليظ ، وقد اسْتَضْرَب ، وهو يَسْهُل على العامل استقصاءُ شَوْرِه ، بخِلاف الرقيق فإنه يَنْمَاعُ ويسيل ، ولو رُوِي الصَّرَب ـ بالصاد ـ وهو الصَّمْغُ الأحمر ـ لجادَتْ رِوَايته.
عَصْب السَّلَمة : ضمُّ أَغْصَانها بحبل ثم ضَرْبُها حتى يسْقط ورقها.
أصمَ الله صدَاك : أي أهلكك حتى لا يكونَ لك صوتٌ يسمعه الصّدَى فيجيبه.
__________________
(*) : [جز] : ومنه في حديث ابن رواحة : انا الى جزاز النخل. ومنه حديث حماد في الصوم : وان دخل حلقك جزة فلا يضرك. النهاية ١ / ٢٦٨.