ومنه حديث عمر : إنه قَضَى في الضَّبُع كَبْشاً ، وفي الظَّبْي شاةً ، وفي اليَرْبُوع جَفْراً أو جَفْرَة.
أي أَوْجَب ذَبْحَها على المُجْرِم إذا قتل شيئاً من ذلك.
[جفف] : عُمَر رضي الله عنه ـ كيف يَصْلُح بلد جلُّ أَهْله هذَان الجُفَّان : كَذِبُ بكر ، أَوْ بُخْل تميم.
هذا لقب لبَكْر وتميم. قيل : لأنه لم يكن في العرب قبيلتان أكثر عدداً منهما.
والجُفُ : الجمع الكثير. وعن المبرد : هما حيَّان فيهما جفاءٌ ، من الجُفّ وهو الجافي.
[جفل] : حَمَل يهوديٌّ امرأةً مسلمة على حمار ، فلما خرجَ بها من المدينة جفَلها عن رَحْلها ، ثم تَجَثَّمها لِيَنْكِحَها ، فأُتِي به عُمَر ؛ فقال : ما على هذا عَاهَدْناكم ؛ فقتله.
جفَلها : طرحَها ، من قولهم : طعنَهُ فجفَله ، إذا قلعه من الأرض ، والريح تَجْفِل الجَهَام ؛ أي تذهبُ به.
ومنه حديث ابن عباس رضي الله عنهما : إن رجلاً قال له : آتي البحْرَ فأجده قد جفَل سمكاً كثيراً ، فقال : كُلْ ما لم تر شيئاً طافياً.
أي رمى به إلى الساحل.
تجثَّمها : من تجثَّم الطائر أُنْثَاه إذَا عَلَاها للسّفَادِ.
[جفن] : انْكَسَرَتْ قَلُوصٌ من إبلِ الصدقة فجَفَنَها.
أي أطعمها في الجفان ، وأنشد ابن الأَعرابي :
يا رُبَّ شَيْخٍ فيهم عِنِّين |
|
عَن الطِّعَانِ وعن التَّجْفِينِ (١) |
[جف] : عثمان رضي الله عنه ـ لما حُوصِر أشار عليه طَلْحَة أن يَلْحَقَ بجنده من أهل الشام فيمنعوه. فقال : ما كنتُ لأَدِعَ المسلمين بين جُفَّين ، يَضْرب بعضُهم رِقابَ بعض.
الجُفّ والجُفّة ؛ الجماعةَ الكثيرة ، ويجوز أن يريد بين مِثْلِ جُفَّين ، وهما بكر وتميم في كَثْرة العدد.
[جفل] : أبو قتادة رضي الله عنه ـ كنت مع النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم في سَفْرة ، فَنعَس على ظهر بعيره حتى كاد يَنْجَفِلُ فدَعَمْتُه.
هو مطاوعُ جفَله ، إذا طرحه وأَلْقَاه.
[جفأ] : ابن عازب رضي الله عنه ـ سُئِل عن يَوْم حُنين ، فقال : انْطَق جُفَاءٌ من الناس
__________________
(١) البيت في لسان العرب (جفن).