الْتَجَ : من اللجة ، وارْتَجّ : من الرَّجَّةِ وهي الصوت والحركة. وارتجَ : زخر وأَطْبق بأمواجه ، قال :
* في ظُلْمَةٍ من بعيدِ القَعْرِ مِرْتَاجِ *
[أجم] (*) : أَرَاد أن يصلي على جنازة رجل فجاءت امرأة معها مِجْمَر ، فما زال يصِيح بها حتى تَوَارَتْ بآجَامِ المَدِينةِ.
هي الحصون ، الواحد أُجُم ، سمي بذلك لمنعه المتحصِّن به من تسلّط العدو. ومنه الأَجَمَة لكونها مُمَنَّنة. وأَجَمَ الطعام : امتنع منه كراهية. وكذلك الأطُم لقولهم : بِه إطام (١) ، وهو احْتِبَاسُ البَطْن ، ولالتقائهما قالوا : تأطَّم عليه وتأجَّم إذا قوِيَ غضبُه.
[أجر] : قال له رجل : إني أعمل العمل أُسِرُّه فإذا اطُّلِع عليه سرَّني. فقال : لك أجران : أَجْر السِّر وأَجر العلانية.
عرف منه أنّ مَسَرَّته بالاطلاع على سرِّه لأجل أن يُقتدى به ؛ فلهذا بشّره بالأجْرَين.
أُسرّه في محل النصب على الحال أي مِسِرًّا له.
[أجل] (*) : مكحول رحمه الله ـ كنّا مُرَابطين بالسّاحل فَتأَجَّلَ مُتَأَجِّلٌ ، وذلك في شهر رمضان ، وقد أَصابَ الناسَ طَاعونٌ فلما صلَّينا المغرب ، ووضعت الجَفْنَة قَعد الرّجل وهم يأكلون فَخَرِق.
أي سأَل أن يُضْرَب له أجل ويُؤْذَن له في الرجوع إلى أهله ؛ فهو بمعنى استأجل ، كما قيل تعجّل بمعنى استعجل.
خَرِق : سقط ميتاً ، وأصل الخَرَق أن يبهت لمفاجأَة الفزَع.
[أجر] : في الحديث في الأضاحي : كلُوا وادَّخِروا وأتجِروا.
أي اتخذُوا الأجْرَ لأنفسكم بالصّدقة منها ، وهو من باب الاشتواء والاذِّباح. واتّجروا على الإدْغام خطَأٌ ؛ لأنّ الهمزَةَ لا تُدْغَم في التاءِ ، وقد غُلّط من قَرأَ : الذي اتُّمن ، وقولهم : اتَّزَر عاميّ ، والفصحاء على ائْتزَر.
__________________
(*) [أجم] : ومنه حديث معاوية : قال له عمرو بن مسعود : ما تسأل عمن سُحلَت مريرته وأجَم النساءَ.
النهاية ١ / ٢٦.
(١) بكسر الهمزة وضمها.
(*) [أجل] : ومنه في حديث قراءة القرآن : يتعجلونه ولا يتأجلونه. وفي حديث المناجاة : أجْلَ أن يحزنه. ومنه الحديث ؛ أن تقتل ولدك إجْل أن يأكل معك. النهاية ١ / ٢٦.