وقيل : هو تصحيف ، والصوابُ انتفاصُ الماء ـ بالفاء ، والمراد نَضْحه على الذَّكر ، من قولهم : لنَضْح الدم القليل : نُفَص ، الواحدة نُفْصَة ، قال حُمَيد (١) :
طافت ليالي وانضمَّت ثميلتُها |
|
وعاد لحمٌ عليها بادن نَخَصا |
فجاءها قانص يسعى بضارية |
|
ترى الدِّماء على أَكتافها نَفَصا |
[حدث] (*) : إنّ في كل أمة مُحَدَّثين ومُرَوَّعين ، فإن يكن في هذه الأمة أحدٌ فإن عُمَر منهم!.
المحدَّث : المصيب فيما يحدُس ، كأنه حُدِّث بالأمر.
قال أَوْس :
*نِقَاب يُحَدِّثُ بالغَائب (٢) *
والمروَّع : الذي يُلْقي الشيء في روعه صدقُ فراسته.
[حدد] : خيارُ أمتي أَحِدّاؤُها.
هو جمع حَديد ، كأشدّاء في جمع شديد ، والمراد الذين فيهم حِدّة وصَلابة في الدين.
[حدر] (*) : قال : إن أُبيّ بن خَلَف كان على بعيرٍ له وهو يقول : يا حَدْرَاها يا حَدْرَاها!.
قال أبو عبيدة : يريد هل أحد رأى مثل هذه! ويجوز أن يريد يا حَدْرَاء الإِبل ، فقَصَرها ، وهو تأنيث الأَحْدَر ، وهو الممتلىء الفخِذ والعجز الدَّقيق الأعلى ، وأراد بالبعير الناقة. وفي كلامهم حَلَبْتُ بعيري وصَرَعَتْني بعيرٌ لي.
[حدج] : عمر رضي الله عنه حِجَّةً هاهنا ثم احْدِجْ ههنا حتى تَفْنَى.
أي احدِج إلى الغَزْو. والحَدْج : شدُّ الأَحْمَال وتوسيقها.
تَفْنَى : تهرم ، من قولهم للكبير : فانٍ. قال لبيد :
حبائلُه مَبْثُوثَةٌ بسبيلِه |
|
ويَفْنَى إذَا ما أخطَأْتْهُ الحَبائِلُ (٣) |
__________________
(١) البيتان في ديوان حميد ص ١٠١.
(*) [حدث] : ومنه في حديث عائشة : لولا حدثان قومك بالكفر لهدمت الكعبة وبنيتها. ومنه الحديث :
إياكم ومحدثات الأمور. النهاية ١ / ٣٥٠ ، ٣٥١.
(٢) صدره :
نجيح جواد أخو ماقط
والبيت في ديوان أوس ص ١٣.
(*) [حدر] : ومنه الحديث : إذا أذَّنت فترسَّل وإذا أقمت فاحدر. ومنه حديث ابن عمر : كان عبد الله بن الحارث بن نوفل غلاماً حادراً. النهاية ١ / ٣٥٣ ، ٣٥٤.
(٣) البيت في ديوان لبيد ص ٢٥٤.