وروي : «أَجِلّوا. بالجيم» ، أي قولوا له : يا ذَا الْجَلَال ، وآمنوا بعظَمَته وجَلَاله.
لا أُوتَى بِحَالٍ ولا مُحَلَّلٍ له إلا رَجَمْتُهُما.
يقال : حَلَلت لفلان امرأتَه فأَنا حَالٌ وهو محلول له : إذا نكحها لِتَحِلَ للزوج الأول ، وهو من حلِ العقدة. ويقال : أَحْلَلْتُها له وحَلَّلْتُها.
وعنه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم : إنه لعن المُحَلِّلَ والمُحَلَّل له.
وروي : لعنَ المُحِلَ والمُحَلَ له.
سُئِل صلى الله عليه وسلم أيُّ الأعمالِ أفضل؟ فقال : الحالّ المُرْتحِل. قيل : وما ذَاك؟ قال : الخاتِم المفْتَتِح.
أراد الرجل المواصل لِتِلَاوةِ القرآن الذي يَخْتِمه ثم يَفْتَتحه ، شبَّهه بالمسْفار الذي لا يُقْدِم على أهله فيَحُلّ إلَّا أنشأ سَفَراً آخر فارْتحل.
وقيل : أراد الغازي الذِي لا يَقْفُل عن غَزْوٍ فيختمه إلَّا عَقَّبَه بآخر يفتتحه.
والتقديرُ عمل الحالّ المُرْتَحِل ، فحذف لأنه معلوم.
أبو بكر رضي الله عنه ـ مرَّ بالنّهدية إحدى مَوَالِيه ، وهي تَطْحَن لمَوْلَاتها وهي تقول :والله لا أُعْتِقكِ حتى يُعْتِقَك صُبَاتك ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : حِلًّا أُمَّ فلان! واشْتَرَاها فأَعْتَقها.
حِلًّا : بمعنى تَحَلُّلاً ، من تَحَلَّلَ في يمينه إذا اسْتَثْنَى ، وهو في حذف الزوائد منه وردّه إلى ثلاثة أحرف للتخفيف نظيرُ عَمْرَك الله ، بمعنى تعميرك الله ، وانتصابُه بفعل مضمر تقديرُه تحلَّلي حلًّا.
قال عَبيد :
حِلَّا أَبَيت اللَّعْن حِلَّا |
|
إنَّ فيما قُلْتَ آمَهْ (١) |
يقال هذا لمن يَحْلف على ما ليس بمرضي ؛ ليكونَ له سبيلٌ بالاستثناء إلى إِتيان المرضيّ مع إبْرَارِ اليمين ، وأَرادت بالصُّباة المسلمين ، أي حتى يَشْتَرِيك بعضُهم فيُعتقك.
المَوَالي : جمع مَوْلًى ومولاة ، لأن مَفْعَلاً ومَفْعَلَة يُجْمَعَانِ على مَفَاعِل.
[حلم] [حلن] : عمر رضي الله عنه ـ قَضَى في الأَرْنبِ يقتلُها المحرم بحُلّام ـ وروي بالنون.
__________________
(١) البيت في ديوان عبيد ص ١٢٥ ، وفي رواية الشعر والشعراء ص ٥٣ :
مهلا أبيت اللعن مهلا