الحُلَّان : الجدي أو الحمَل ، يسمى بذلك حين تَضَعُه أمه فيحُل بالأرض ، ويلزمه ما دامَ صغيراً. قال ابن أحمر :
يُهْدَى إليه ذِرَاعُ الْجَدْيِ تَكْرِمَةً |
|
إمَّا ذَبِيحاً وإمَّا كان حُلّانا (١) |
أراد إما كبيراً قد استحقَّ أن يُذبح ، وإما صغيراً قريبَ العهد بالوَضْع.
وأما الْحُلَّام فميمُه بدلٌ من النون ، وقيل : هو الصغير الذي حَلَّمه الرَّضَاع ، أي سَمَّنَه ؛ من تَحَلم الصّبيّ إذا سَمِن واكْتَنَزَ.
وفي حديث عثمان رضي الله عنه : إنه قَضَى في أمّ حُبَيْن بحُلَّان.
[حلف] : من كان حليفاً أَوْ عَريراً في قَوْمٍ قد عَقَلوا عنه ونَصَرُوه فمِيراثُه لهم ، إذا لم يكن له وارثٌ معلوم.
الحليف : المحالِف ، وهو المُعَاهَد.
والعَرير : النزيل فيهم ليس من أنفسهم ؛ من عَرَّه واعْتَرَّه ، إذا غَشِيَه.
عَقَلوا عنه ، أي وجبت عليه دِيَة فأدَّوها عنه.
[حلل] : إنَّ عليًّا عليه السلام أَرْسَل أمّ كلثوم إليه وهي صغيرةٌ ، فقالت : إنَّ أبي يقولُ لك : هل رضيت الْحُلَّة؟ فقال : نعم قد رضيتُها.
كان قد خَطب إلى عليّ عليه السلام ابنتَه ، فاعتذَر إليه بصِغَرها ، وأرسلها إليه ليَرَاها إِعذاراً ، وجعل الحُلَّة كنايةً عنها ، وقد يكنَّى عن النساء باللباس.
[الحلب] : أبو ذرّ رضي الله عنه ـ قال لحبيب بن مسلمة : هل يُوَافِقُكُم عَدُوُّكم حَلَبَ شاةٍ نَثُور؟ وروي : فتوح. قال : إي والله وأربع عُزُز ، فقال : غَلَلتم والله.
الحلَب بالتحريك : مَصْدر حَلَب ، والمعنى وقْتَ حلَب شاةٍ ، فحذف ؛ ومثله قولهم : آتيك خُفُوقَ النجم.
النَّثُور والفَتُوح : الواسعة الإِحْلِيل ، كأنها تَنْثُر الدرَّ نَثْراً وتفتح سبيله فتحاً.
إي بمعنى نعم ؛ إِلا أنها تختص بالإِتيان مع القسم ؛ إيجاباً لما سَبَقه من الاستعلام ، ونعم تأتي مع القَسم وغيره.
العُزُز : جمع عَزُوز ، وهي الضّيّقة الإحليل ، كأَنها تعزّ حالبها على الدرّ ، أي تغلبه عليه وتمنعه إيَّاه.
__________________
(١) البيت في لسان العرب (حلن) ، وذكر قبله :
فداك كل فمثيل الجسم مختشع |
|
وسط المقامة يرعى الضأن أحيانا |