[حمش] (*) : ابن مسعود رضي الله عنه ـ كان حَمْشَ السَّاقَين.
أي دَقِيقهما.
ومنه حديثُ ابنِ الحنفيّة : إنه ذكر رَجُلاً يَلِي الأمْرَ بعد السُّفْيَانيّ ، فقال : حَمْش الذِّرَاعين والساقين ، مُصْفَح الرأس ، غائر العينين ، يكون بين شَثٍّ وطُبَّاقٍ.
المُصْفَح : العريض.
الشَّث والطُّبَّاق : شجران يَنْبُتَان ببلاد تهامة والحجاز ، أي يخرجُ بالمواضع التي هي منابت هذين.
[حمز] : ابن عباس رضي الله عنهما ـ سُئِل أيُّ الأعمال أفْضَل؟ فقال : أَحْمَزُها.
أي أَمْتَنُهَا وأَقْوَاها ، من قولهم : رجل حَمِيز الفؤاد وحَامِزُه.
[حمض] (*) : كان يقول : إذا أَفَاضَ مَنْ عِنْدَه في الحديث بَعْدَ القرآن والتَّفْسير : أَحْمضُوا.
يقال : أَحْمَضَتِ الإِبل ، وحَمَضَت : إذا رَعَت الْحَمْضَ عند سآمتها من الخُلِة ، فضرب ذلك مثلاً لخَوضهم في الأحاديث وأخبارِ العرب إذا ملّوا تفسيرَ القرآن.
ومنه حديث الزهري رحمه الله : الأذن مَجَّاجَةٌ ولِلنَّفس حَمْضَة (١).
[حمأ] : حاجّ عمرو بن العاص عند معاوية رضي الله عنهم في آية ، فقال عمرو : تَغْرُب في عَيْنِ حَامِيَةٍ ، وقال ابنُ عباس : حَمِئَةٍ ، فلما خرج إذا رجلٌ من الأَزد قال له : بلغني ما بينكما ، ولو كنتُ عندك أَفدتك بأبيات قالها تبّع :
فَرَأَى مغارَ الشمسِ عِنْدَ غُرُوبها |
|
في عَين ذي خُلُب وثَأْطٍ حَرْمَدِ (٢) |
فقال : اكتبها يا غلام.
حامية : حارّة.
حَمِئَةٍ : ذات حَمْأة.
الخُلُب : الطين اللَّزِج وماء مُخْلِب.
__________________
(*) [حمش] : ومنه حديث صفته عليه السلام : في ساقيه حموشة. وفي حديث ابن عباس : رأيت علياً يوم صفين وهو يحمش أصحابه. النهاية ١ / ٤٤٠ ، ٤٤١.
(*) [حمض] : ومنه الحديث في صفة مكة : وأبقل حمضها. النهاية ١ / ٤٤١.
(١) الحمضة : الشهوة.
(٢) صدر البيت في لسان العرب (خلب) :
فرأى مغيب الشمس عند مسائها