تَشَايَرُوه : تراءوا شَارتَه أي هيئته ، وهذا يُؤْذن بأنّ أَلف الشّارة عن ياء.
وقد روى أبو عبيد : إنه لَحَسَنُ الشَّوْرة بمعنى الشارة ، فهما لغتان.
والصحيح أن إسلام عمرو تقدّم إسلام أبي هُرَيرة ، أَسْلَم عمرو مع خالد بن الوليد سنة خمس وأبو هُرَيرة سنة سبع.
[حول] : معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ـ لما احْتُضِر قال لبنت قَرَظة : اندُبِيني.
فقالت :
ألا أبكيه ألا أبكيه |
|
ألا كل الفتى فيه |
فقال : لابنتيه : قلِّبَاني ، وقال : إنكما لتُقَلِّبَان حُوَّلاً قُلَّباً ، إنْ وُقِيَ كُبَّةَ النَّار.
وروي : حُوَّلِيًّا قُلَّبِيًّا إنْ نَجَا من عذاب الله غداً ، ثم تمثّل :
لا يبعدنّ ربيعة بن مُكَدَّم |
|
وسقَى الْغَوادِي قّبْرَه بذَنُوب (١). |
الحوّل : ذو التصرّف والاحتيال.
والقلّب : المقلِّب للأمور ظهراً لبطن ، ولحوق ياء النسبة للمبالغة.
كُبَّة النار : معظمها ، والبيت لحسّان.
[حوف] (*) : عائشة رضي الله عنها ـ تزوَّجني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعليَ حَوْف (٢) ، فما هو إلا أن تَزَوَّجَني فأَلْقى عليّ الحياء.
هو بَقِيرة يلبسها الصبيّ ؛ قال :
جارية ذات حِرٍ كالنَّوفِ (٣) |
|
مُلَمْلَمٍ تَسْتُرُه بحَوْفِ |
[حوس] : ابن عبد العزيز رحمهما الله ـ قدم عليه وفدٌ فجعل فتًى منهم يتَحَوَّسُ في كلامه ، فقال : كبِّروا كبِّروا! فقال الفتى : يا أميرَ المؤمنين ؛ لو كان بالكِبَر لكان بالمسلمين مَنْ هو أسنّ منك.
هو تفعّل من الأَحْوس وهو الشجاع ، أي يتشجّع في كلامه ، ولا يبالي ، وقيل : يتردد ويتحيّل ؛ من قولهم : ما زال يتحوّس حتى تركته. قال :
*سر قد أَنَى لك أيها المتحوس *
__________________
(١) البيت لرجل من بني الحارث بن فهر يرثي فيها ربيعة بن مكدم فارس مضر في الأغاني ١٤ / ١٢٥.
(*) [حوف] : ومنه الحديث : سلط عليهم موت طاعون يحوف القلوب. ومنه حديث حذيفة : لما قتل عمر رضي الله عنه نزل الناس حافة الإسلام. النهاية ١ / ٤٦٢.
(٢) الحوف : ثوب لا كمين له ، وقيل هي سيور تشدها الصبيان عليهم.
(٣) النوف : السنام العالي.