قال الجهني : أَشْهِد لي ، فكان فيمن اسْتُشْهِد عُمر ، فقال : لا أَشهد ، هذا يَدِين ولا مالَ له ، إنما المال مالُ أبيه ، فقال الجهني : والله ما كان سَعْدٌ لِيُخْنِيَ بابْنِه في شِقَّةٍ من تَمْر.
الخَبَط : فَعَل بمنى مَفْعول كالنَّفَض.
المَشَرَة والمَشْرة من أَمْشَرت العِضَاهُ وتمشَّرت : إذا أصابها مَطَرُ الخريف فتفطّرت بوَرق ، ومعنى وَصْفِ الخَبَط بذي مَشَرة أن العِضَاه قد أَمْشَرت به.
حتى إنّ شدق أحدهم : هي حتى التي يُبْتَدأ الكلامُ بعدها ، ولهذا وجب كسر إن بعدها.
العَضِه : الذي يَرْعى العِضَاه ، يعني أن أشداقهم قد انتفخت وقُلّصت.
الشّقَّة : كلُّ قطعة مما يُشقّ ، ومنها قولهم : غَضِب فطارت منه شِقَّة. فاستعارها في الطائفة من التمر.
الْجَزائر والْجُزُر : جمع جَزُور ، وهي مُؤَنَّثة ، ولهذا قال : خَمْس.
المُصَلِّبة ـ بالكسر ـ من صلَّبَت الرُّطبة : إذا بَلَغت اليُبْس ، يقال : أَطْيبُ مُضْغَة أَكلَها الناس صَيْحَانِيّة مُصَلِّبة.
أَدَان يُدِين : إذا أخَذَ الدَّيْن فهو دَائِن ، ودِنْته : أعطيتُه الدَّين فهو مَدِين.
الإِخْناء على الشيء : إفْساده ، ومنه الخَنا ، وهو الفُحْش ، والكلامُ الفاسد. ودخلتِ الباءُ في قوله : ليُخْنِي بابْنِه للتعدية.
والمعنى ما كان ليجعله مُخْنِياً على ضَمانه خَائِساً به ، واللام لتَأكيد معنى النَّفي ، كأنه قال : سعدٌ أجلّ من أَنْ يُضَايق ابنه في هذا حتى يعجز عن الوفاءِ بما ضَمن.
[خبر] : أبو هريرة رضي الله عنه ـ إنْ كنتُ لأَسْتَقْرِئ الرجل السُّورةَ لأَنَا أَقرأ لها منه ؛ رجاءَ أن يذهب بي إلى بيته فيُطْعِمني ، وذلك حينَ لا آكل الخَبِير ولا أَلبس الْحَبِير.
الخبير : الإِدَام الطَّيِّب ، لأنه يُصْلِح الطعام ويُدَمِّثهُ للأَكل ، من الخَبْرَاء ، وهي الأرضُ السهلة الدَّمِثة ، وهي الخُبْرَة أيضاً ؛ يقال : أتانا بخُبْزَة ولم يأْتِ بخُبرة. وروي الخمير.
الْحَبِير : المَوْشِيّ من البُرُود ، وإن هي المخففة من الثّقيلة واللام هي الفارقةُ بينها وبين النافية والتي دخلت على أَنا للابتداء.
الاسْتِقْرَاء : طلب القراءة ، والإِقراء أيضاً كالاستنشاد.
[خبط] : ابن عامر رحمه الله ـ دخَل عليه أصحابُ النبي صلى الله عليه وسلم في مَرَضه الذي مات فيه ، فقال : ما تَرَوْنَ في حَالي؟ قالوا : ما نشكُّ لك في النجاة ؛ قد كنتَ تَقْرِي الضَّيْفَ وتُعْطِي المُخْتَبِط.