[خفا] (*) : أبو ذَرّ رضي الله عنه ـ قَدِم مكة عند إسلامه ، فذكَر أَنه كان يمشي نَهاره ، فإذا كان الليلُ سَقَطْتُ كأني خِفَاء.
هو الكِساء الذي يُلْبَس وَطْبَ اللبن ، من خَفِيَ ، قال ذو الرمة :
*عليه زَادٌ وأَهْدَام وأَخْفِية (١) *
كان هي التّامة المُسْتَغْنية عن الخَبر.
[خفت] : أبو هريرة رضي الله عنه ـ مثل المؤمن الضعيف كمثل خَافِت الزَّرع ، يميل مرة ويعتدلُ أُخرى ـ وروي : خافتة الزرع ، وخافَةِ الزرع.
الخافت والخافتة : ما لَانَ وضَعُف ، ولحوق التاء على تأويل السّنبلة ، وأما الخافة فهي فَعَلَة من باب خَوْف ، وهي وِعاءُ الحبّ ؛ سُمِّيت بذلك لأنها وقايةٌ له. ويقال للعَيْبة والخريطة التي يُشْتَار فيها العسل : خَافَة مِنْ هذا ، والخوف هو الاتّقاء.
والمعنى إنه مَمْنُوٌّ بأحداث الزمان مُرَزّأٌ لا يستقيم في أَمر دنياه استقامةَ غيره.
[خفق] : ابن أَسِيد رضي الله عنه ـ ذكر الدّجال فقال : يخرجُ في قلَّةٍ من الناس ، وخَفْقَة من الدّين ، وإدبار من العلم.
هي من خفق إذا اضطرب ، أو خفق الليل : إذا ذهب أكثره ، أو خَفَق النجم إذا انحطّ في المغرب ، أو من خفق خَفْقة ، إذا نعس نَعْسة ، والمعنى فَتْرَةُ أمره.
عبيدة السَّلمانيّ رحمه الله تعالى ـ سُئل عن مُوجب الجَنَابةِ ، فقال : الخَفْق والخِلَاط ـ وروي : الدّفْق.
هو الإِيلاج ، وأصله الضَّرب ، يقال : خَفَقَه بالدِّرة.
والخِلاط : مُخَالطة الرجل المرأة.
[خفف] (*) : مجاهد رحمه الله ـ سأله حبيب بن أَبي ثابت ، فقال : إني أَخافُ أن يُؤَثِّر السجودُ في جَبْهَتي. فقال : إذا سجدتَ فتَخافَ.
__________________
(*) [خفا] : ومنه الحديث : إن الحزاءة تشتريها أكايس النساء للخافية والإقلات. ومنه الحديث : خير الذكر الخفيُّ. النهاية ٢ / ٥٦ ، ٥٧.
(١) عجزه :
قد كان يستلها عن ظهره الحقب
والبيت في ديوان ذي الرمة ص ٣١.
(*) [خفف] : ومنه الحديث : إن بين أيدينا عقبة كؤوداً لا يجوزها إلا المخفُّ. ومنه الحديث : نجا المخفون. وفي حديث خطبته في مرضه : أيها الناس إنه قد دنا مني خفوف من بين أظهركم. ومنه حديث ابن عمر : قد كان مني خفوفٌ. وفي حديث عطاء : خففوا على الأرض. النهاية ٢ / ٥٤ ، ٥٥.