ومعنى الإِدراك هاهنا كمعنى التدارك في قوله :
جَرَى طَلَقاً حتى إذا قِيل سابقٌ |
|
تَداركه أعْرَاقُ سوءٍ فَبَلَّدَا (١) |
[جهد] : أمرَ ضِرار بن الأَزْوَر أن يحلب ناقة. وقال له : دَاعيَ اللبن لا تَجْهَدْه.
أي أَبْقِ في الضَّرْع باقياً يَدْعو ما فوقه من اللَّبن فيُنزله ، ولا تَسْتوعبه ؛ فإنه إذا اسْتَنْفَض أبطأ الدَّر.
والجَهْد : الاستقصاء. قال الشَّمَّاخ :
*من ناصع اللَّوْن حُلْوٍ غيرِ مجهود (٢) *
[دعج] (*) : ذكر الخوارج فقال : آيَتُهم رجلٌ أدْعَجُ ، إحْدَى يديه مثل ثَدْي المرأة تدَرْدَر.
هو الأسود. قال :
*حتَّى ترى أعناقَ ليلٍ أَدْعجا (٣) *
التَّدَرْدر : الاضطراب ، والمجيء والذهاب ، ومنه تَدَرْدَر في مِشيته : إذا حرَّك نفسه.
[دعاء] (*) : الخلافة في قُرَيْش ، والحُكْم في الأنصار ، والدَّعْوة في الحبشة.
يعني الأذان ؛ جعله في الحَبشة ، تفضيلاً لِبلال ، ورفْعاً منه ، وجعل الحكْمَ في الأنصار ؛ لأن أكثرَ فقهاءِ الصَّحابة فيهم ؛ منه مُعاذ بن جبل ، وأُبَيّ بن كعب ، وزَيْد بن ثابت ، وغيرهم رضي الله عنهم.
سمع رجلاً في المسجد يقول : مَنْ دَعَا إلى الجمل الأحمر ، فقال : لا وجَدْت لا وَجَدْت.
__________________
(١) البيت في لسان العرب (بلد).
(٢) صدره :
تضحى وقد ضمنت ضرائها عرفا
والبيت في ديوان الشماخ ص ١٣.
(*) [دعج] : ومنه الحديث في صفته صلى الله عليه وسلم : في عينيه دعج. وفي حديث الملاعنة : إنْ جاءت به أدعج.
النهاية ٢ / ١١٩.
(٣) الرجز للعجاج ، في أساس البلاغة (دعج) ، ولسان العرب (دعج) ، ورواية لسان العرب :
تسور في إعجاز ليل أدعجا
(*) [دعاء] : ومنه الحديث : ما بال دعوى الجاهلية. والحديث : تداعت عليكم الأمم. والحديث : لو دعيت إلى ما دعي إليه يوسف عليه السلام لأجبت. والحديث : لا دعوة في الإسلام. ومنه حديث عمير بن أفصى : ليس في الخيل داعية لعامل. النهاية ٢ / ١٢٠ ، ١٢١ ، ١٢٢.