الدَّمَان والدّمَال بالفتح : فساده وَعفَنُه قبل إدراكه حتى يسوادّ ، من الدِّمْن والدَّمال وهما السِّرْقين.
القُشَام : انتفاضه قبل أن يصير بَلحاً ، وقيل هو أُكَالٌ يقع فيه ، من القَشْم وهو الأكْل ، ومن قول العرب : ما أصابت الإِبل مَقْشماً ؛ إذا لم تُصِبْ ما ترعاه.
[دمل] : سعد رضي الله تعالى عنه ـ كان يَدْمُل أرضَه بالعُرَّة ، وكان يقول : مِكْتل عُرَّة بمكتل بُرَّة.
دَمَل الأرضِ : تسميدُها ؛ لأنه يُصْلحها ، من دَمَل بين القوم إِذا أصلح ، واندمل الْجُرْح.
المِكْتَل : شبه الزِّنْبِيل ، من كَتَله إِذا جمعه ، ورجل مُكَتَّل الخلْق ؛ لأنه آلة لجمع ما يجمع فيه.
العُرَّة : العَذِرَة.
[دمق] : خالد ـ كتب إِلى عمر رضي الله عنهما : إِنّ الناس قد دمَقُوا في الخمر ، وتزاهدُوا في الحدّ.
هو من دَمَق على القوم ودَمَر إِذا هجم ؛ والمعنى : إِنهم تهافتوا في مُعاقرتِها تَهافُتاً.
[دمك] : وهب رحمه الله ـ في قصة إبراهيم أنه وابنه إسماعيل عليهما السلام كانا يبنيان البيتَ ، فيَرْفعان كلَّ يوم مِدْمَاكاً.
الصفّ من اللبِن والحجارة سافٌ عند أهل العراق ، وعند أهل الحجاز مِدْماك ، وهو من الدَّمْك وهو التَّوثيق. ورجل مَدْمُوك الخَلْق : معصوبه.
ومنه الحديث : كان بناء الكعبة في الجاهلية مِدْمَاك حجارة ، ومِدْمَاك عِيدانٍ من سفينة انكسرت.
[دمم] (*) : النخَعيّ رحمه الله تعالى ـ كان لا يرى بأساً بالصلاة في دِمَّة الغنَم.
قلب نون الدِّمنة لوقوعها بعد الميم ميماً ثم أدغمت الأولى في الثانية ، وذلك لتقاربهما واتفاقهما في الغُنّة والهواء. قال سيبويه : وتدغم النون مع الميم نحو : عمطر لأن صوتهما واحد ، ثم قال : حتى إنك تسمعُ الميم كالنون ، والنون كالميم حتى تبيِّن الموضع ؛ ولهذا جمعوا بينهما في القوافي في كثير من الشعر.
وقيل الدِّمَّة : مَرْبِض الغنم ؛ لأنه دُمَ بالبول والبعر ، من دَمَمْتُ الثوب إذا طليتَه بالصِّبغ ، وقِدْرٌ دَمِيم مَطلِية بالطِّحَال ، ودمَ البيت : طَيَّنه.
__________________
(*) [دمم] : ومنه حديث المتعة : وهو قريب من الدمامة. وحديث عمر : لا يزوجن أحدكم ابنته بدميم. النهاية ٢ / ١٣٤.