ضربت حُمْرته إلى السواد ؛ والرماةُ يتبركون بالسهام الكائنة بهذه الصفة. ومنه قوله :
*هلا رميتَ ببعضِ الأسهم السُّودِ (١) *
وعن بعضهم : هو مأخوذ من الدَّامِياء ، وهي البَركة.
[دمس] : في ذكر المَسيح عليه السلام ـ سَبْط الشَّعْر ، كثير خِيلان الوجه ، كأنه خرج من دَيماس.
هو بالفتح والكسر السَّرَب لظلمته ، من اللَّيل الدَّامس ؛ ويقال دَمَسْته إذا أقبرته ؛ وكان للحجاج سجن يعرف بالدِّيماس. ؛ يعني أنه في نُضْرة لونه وكثرة ماءِ وجهه كأنه خرج من كِنّ.
[دمج] (*) : مَنْ شَق عصا المسلمين وهم في إسلام دامج فقد خَلَع رِبْقة الإِسلام من عُنُقه ـ وروي : في إسلام داجٍ.
يقال : ليلة دامجة بمعنى داجية ؛ وهي التي دَمَج ظلامها في كل شيء ؛ أي دَخَل ، كما يقال وَقَب ، والمعنى شُمُول الإِسلام وشياعه.
والداجي : قريب من هذا ، وقد تقدّم ؛ وقيل : الدامج المجتمع المنتظم ، ودَمَج الأمرُ : ذا استقام ، ومنه الصلح الدُّمَاج.
[دمن] (*) : إن الناس كانوا يَتَبايَعُون الثِّمار قبل أَنْ يبْدُوَ صلاحُها ، فإذا جدَّ الناس وحضر تقاضيهم قال المبتاع : قد أصاب الثمر الدَّمَان وأصابه قُشَام ، فلما كَثُرت خصومتهم عند النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، قال صلى الله عليه وآله وسلم : لا تبتاعوا الثَّمرة حتى يبدوَ صلاحها. ؛ كالمشورة يُشير بها لكثرة خصومتهم واختلافهم.
__________________
(١) صدره :
قالت أمامة لما جئت زائرها
وبعده :
لا در اني قد رميتهم |
|
لولا حددت ولا عذري لمحدود |
والبيتان من البسيط ، وهما للجموح الظفري في خزانة الأدب ١ / ٤٦٢ ، وشرح المفصل ١ / ٩٥ ، ولسان العرب ٤ / ٥٤٥ (عذر) ، وبلا نسبة في الأزهية ص ١٧٠ ، والإنصاف ١ / ٧٣ ، ٧٤ ، وتذكرة النحاة ص ٧٩ ، ٣٨٧ ، وجمهرة اللغة ص ٦٩٢ ، ١٢٣٠ ، وخزانة الأدب ١١ / ٢٤٧.
(*) [دمج] : ومنه حديث علي : بل اندمجت على مكنون علمٍ. والحديث : سبحان من أدمج قوائم الذَّرَّة والهمجة. النهاية ٢ / ١٣٢.
(*) [دمن] : ومنه الحديث : إياكم وخضراء الدمن. والحديث : فأتينا على جدجدٍ متدمِّن. النهاية ٢ / ١٣٤ ، ١٣٥.