من كان منهم بالبحرين ـ وروى الأَسْبَذِين.
أهلُ العلم بالنَّسب يقولون في القبيلة التي من اليمن التي تسميها العامة الأَزْد : الأَسْد. والأَسْبَذون (١) : كلمة أعجمية معناها عَبَدَة الفَرَس. وكانوا يعبدون فرساً ، والفَرَس بالفارسية أَسْب.
[أسر] (*) : عمر رضي الله عنه ـ إن رجلاً أتاه فذكر أن شهادة الزّور قد كثُرت في أرضهم ، فقال : لا يُؤْسَر أحدٌ في الإسْلَام بشهداء السّوءِ ، فإنا لا نقبلُ إلا العدولَ.
أي لا يُسْجَن ، وفسّر قوله تعالى : (وَيَتِيماً وَ) أَسِيراً [الإنسان : ٨] ؛ بالمسجون.
[أسل] (*) : علي رضي الله عنه ـ لا قَودَ إلّا بالأَسَل.
هو كل حديدٍ رَهيف من سنان وسَيْف وسكين. والأَسَل في الأَصل الشوك الطويل فَشُبِّهَ به ، والمؤسل المحدَّد. قال مُزَاحِم :
تُبَاري سَدِيسَاها إذا ما تَلَمَّجَتْ |
|
شباً مِثْل إبْزِيم (٢) السِّلَاحِ المُؤَسَّلِ |
[أسف] : عائشة رضي الله عنها ـ قالت حين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يصلِّي بالنَّاسِ في مَرَضِه الذي مات فيه : إنَّ أبا بكرٍ رجل أسِيف ، ومتى يَقمْ مَقَامَك لا يقدر على القِراءة.
هو السريع الحُزْن والبكاء ، فعيل بمعنى فاعل من أَسِف ، كحزين من حَزِن ، ويقال : أسُوف أيضاً.
[أسى] : خالد الرَّبعي رحمه الله ـ إن رجلاً من عُبّادِ بني إسرائيل أذنب ذَنْباً ثم تاب ، فثقب تَرْقُوَته فجعل فيها سِلْسلة ، ثم أوثقها إلى آسِيَةٍ من أواسِي المسجد.
هي السارية ، قال النابغة :
فإنْ تَكُ قَدْ وَدَّعْتَ غَيْرَ مُذَمَّمٍ |
|
أوَاسِيَ مُلْكٍ أثْبَتَتْها الأَوَائِلُ |
سميت آسِيَة لأنها تُصْلح السقفَ وتُقيمه بعَمْدِها إياه ، من أسَوْتُ بَيْنَ القومِ : إذا أصلحت بينهم.
__________________
(١) الواحد أسبذى ، وأسبذ اسم قائد من قواد كسرى على البحرين (لسان العرب : أسبذ).
(*) [أسر] : ومنه حديث الدعاء : فاصبح طليق عفوك من إسار غضبك. وفي حديث أبي الدرداء : أن رجلاً قال له إن أبي أخذه الأُسْرُ. وفي الحديث : زَنَى رجل في أُسرَة من الناس. النهاية ١ / ٤٨.
(*) [أسل] : في صفته صلى الله عليه وسلم : كان أسِيلَ الخد. ومنه حديث مجاهد : إن قطعت الأسَلَة فبيّن بعض الحروف ولم يبين بعضاً. النهاية ١ / ٤٩.
(٢) الإبزيم : هي حديدة تكون في طرف السرج يسرج بها.