ويقال : ذَبَرْتُ الكِتاب ، إذا قرأتَه قراءة سهلة خفيفة ، وكتاب ذَبْر : سهل القراءة. قال ذو الرُّمَّة :
أقولُ لنفسي واقفاً عند مُشْرِفٍ |
|
على عَرَصَات كالذِّبَارِ النَّوَاطِق (١) |
فالمراد : لا نُطْقَ له من ضَعْفه ، وقيل : لا لسانَ له يتكلم من ضعفه ، فتقديره على هذا : لا ذا ذَبْرَ له ، أي لا لسان له ذَا مَنْطِق ، فحذف المضاف الذي هو ذو. ويجوز أن يراد لا فَهْم له ، من ذَبَرْتُ الكتابَ إذا فهمته وأتقنته. قال ابن الأعرابيّ : الذابر : المُتْقِن.
[ذبح] : عاد البَراء بن مَعْرور وأخذته الذُّبْحة فأمر من لَعَطه بالنار.
الذُّبْحة والذُّبَحَة والذُّبَاح : أنْ يتورَّم الحلق حتى ينطبق ، ولا يسوغَ فيه شيء ، ويمنع من التنفُّس فيقتُل. وروى أبو حاتم عن أبي زيد أنه لم يعرفها بإسكان الباء.
اللَّعط : الكيّ النار في عَرْض العنق ؛ من الشاة اللّعطاء ؛ وهي التي بعرْض عنقها سواد ، ومنه لَعَطه بأبيات ، إذا وسمه بهجاء ، وقيل : لَعطه مقلوب من علطه ، وإذا استوى التصرّف سقط القول بالقلب.
[ذبب] (*) : في حديث أحد : لما قصّ رؤياه التي رأها قبل الحرب على أصحابه قال :
رأيت كأن ذُبَابَ سَيْفي كُسِر ، فأوَّلْت ذلك أنه يصابُ رجلٌ من أهْلي. فقُتِل حَمْزة عليه السلام في ذلك اليوم.
ذُبَاب السَّيْف : طَرَفه الذي يَضْرِب به ، من الذّب ، وهو الدَّفْع ، وذُبَابا أذني الفرس : هما ما حدّ من أطْرافِهِما.
صَلَب رجلاً على ذُبَاب (٢).
هو جبل بالمدينة.
قال وائل بن حجر : أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولي شَعْر طويل ، فلما رآه قال : ذُبَاب ذُباب.
قال : فرجعت ، فجزرته ، ثم أتيته ، من الغد ، فقال : إني لم أعْنِك ، وهذا أحسن.
هو الشؤم والشرّ ؛ يقال : أصابك ذُبابٌ من هذا الأمر ، ورجل ذُبَابيّ : مَشْؤُوم ؛ فكأنه
__________________
(١) البيت في ديوان ذي الرمة ، ص ٤٠٤.
(*) [ذبب] : ومنه حديث المغيرة : شرها ذبابٌ. والحديث : عُمْرُ الذباب أربعون يوماً والذباب في النار. وفي حديث عمر : كتب إلى عامله بالطائف في خلايا العسل وحمايتها : إنْ أدَّى ما كان يؤديه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من عشور نحله فاحْم له ، فإنَّما هو ذباب غيثٍ يأكله مَن شاء. النهاية ٢ / ١٥٢.
(٢) ذباب جبل بالمدينة ، وضبطه ياقوت الحموي بكسر الذال. معجم البلدان (ذباب).