[النبي صلى الله عليه وسلم] ـ ما زالت أُكْلَةُ خَيْبَرَ تُعَادُّني ، فهذا أَوَانَ قَطَعتْ أبهَرِي.
هي اللّقمة.
المعادّة : مُعَاودة الوجع لوقت معلوم. وحقيقتها أنه كان يحاسب صاحبه أيام الإفاقة ، فإذا تم العدد أصابه ، والمراد عادَّته أُكلة خَيْبَر فحذف.
الأَبهر : عرق مُسْتَبْطن [في] الصلبِ والقلبُ متصل به ، فإذا انقطع مات صاحبه. قال :
ولِلْفُؤَادِ وَجِيبٌ تَحْتَ أَبْهَرِهِ |
|
لَدْمَ الغُلامِ وَرَاءَ الغَيْبِ بالحَجَرِ |
أوانَ : يجوز فيه البناء على الفتح ، كقوله :
*على حينَ عاتبتُ المشيبَ على الصّبا (١) *
نهى عن المُؤَاكَلَةِ.
هي أن يتحف الرجل غَريمه فيسكت عن مطالبته ؛ لأن هذا يأكل المال وذلك يأكل التحفة فهما يتآكلان.
أُمِرْتُ بقَرْيَةٍ تَأْكُلُ القُرَى ، يقولون يثرب.
أي يفتح أهلُها القرى ويغنمون أموالها ؛ فجعل ذلك أَكلاً منها للقرى على سبيل التمثيل ، ويجوز أن يكون هذا تفضيلاً لها على القرى ، كقولهم : هذا حديث يَأْكُل الأحاديث. وأسند تسميتها يثرب إلى الناس تحاشياً من معنى التثريب. وكان يسميها طَيْبة وطَابَة.
يقولون : صفة للقرية ، والراجع منه إليها محذوف والأصل يقولون لها.
عمر رضي الله عنه ـ ألله ليضربنَّ أحدُكم أَخَاه بمِثْلِ آكِلَةِ اللحم ، ثم يَرى أني لا أُقيدُهُ منه ، والله لأقِيدَنَّهُ منه.
__________________
(١) عجزه :
وقلت الما أصح والشيب وازع
والبيت من الطويل ، وهو للنابغة الذبياني في ديوانه ص ٣٢ ، والأضداد ص ١٥١ ، وجمهرة اللغة ص ١٣١٥ ، وخزانة الأدب ٢ / ٤٥٦ ، ٣ / ٤٠٧ ، ٦ / ٥٥٠ ، ٥٥٣ ، والدرر ٣ / ١٤٤ ، وسر صناعة الإعراب ٢ / ٥٠٦ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٥٣ ، وشرح التصريح ٢ / ٤٢ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٨١٦ ، ٨٨٣ ، والكتاب ٢ / ٣٣٠ ، ولسان العرب ٨ / ٣٩٠ (وزع) ، ٩ / ٧٠ (خسف) ؛ والمقاصد النحوية ٣ / ٤٠٦ ، ٤ / ٣٥٧ ؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٢ / ١١١ ، والإنصاف ١ / ٢٩٢ ، وأوضح المسالك ٣ / ١٣٣ ، ورصف المباني ص ٣٤٩ ، وشرح الأشموني ٢ / ٣١٥ ، ٣ / ٥٧٨ ، وشرح شذور الذهب ص ١٠٢ ، وشرح ابن عقيل ص ٣٨٧ ، وشرح المفصل ٣ / ١٦ ، ٤ / ٥٩١ ، ٨ / ١٣٧ ، ومغني اللبيب ص ٥٧١ ، والمقرب ١ / ٢٩٠ ، ٢ / ٥١٦ ، والمنصف ١ / ٥٨ ، وهمع الهوامع ١ / ٢١٨.