القوم : الرجال خاصة. قال الله تعالى : (لا يَسْخَرْ) قَوْمٌ (مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ) [الحجرات : ١١]. وقال زهير :
* أقومٌ آلُ حِصْنٍ أَمْ نِسَاءُ (١) *
وهذه صفة غالبة. جمع قائم كصاحب وصَحْب ، ومعنى القيام فيها ما في قوله تعالى:(الرِّجالُ) قَوَّامُونَ (عَلَى النِّساءِ) [النساء : ٣٤].
الواو في وهم : واو الحال ، وهي مع الجملة التي بعدها منصوبة المحل ، وذو الحال فاعل استمع المستترُ فيه ، والذي سوَّغ كينونتها حالاً عنه تضمُّنها ضميره. ويجوز أن تكون الجملة صفةً للقوم ، والواوُ لتأكيد لصوق الصِّفة بالموصوف ، وأن الكراهةَ حاصلةٌ لهم لا محالة. ونظيره قوله تعالى : (وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ) [الكهف : ٢٢].
المَسَامِع : جمع مِسْمَع ، وهو آلة السمع ، أو جَمْع سَمْع على غير قياس ، كمَشابِه ومَلَامح في جمع شَبَه ولَمْحة ، وإنما جُمِع ولم يثنّ لإرَادته المِسْمَعَينِ وما حولهما مبالغة وتغليظاً.
القَيْنَة عند العرب : الأمَة. والقَيْن : العبد. ولإن الغناء أكثر ما كان يتولاه الإماء دون الحَرَائر سميت المغنية قَيْنة.
[أنف] (*) : في قصة خروجه إلى المدينة وطلب المشركين إيّاه ـ قال سُراقةُ بن مالك : فبينا أنا جالس أقْبَل جالس أقْبَل رجل فقال : إني رأيت آنِفاً أَسْوِدَةً بالساحل أَراهم محمداً وأصحابَه. قال : فقلتُ : ليسوا بهم ، ولكن رأيتُ فلاناً وفلاناً وفلاناً انطلقوا بُغْيَاناً.
آنفاً : أي الساعة ، من ائْتِنَاف الشيء وهو ابتداؤُه ، وحقيقتُه في أول الوقت الذي يقرب منّا.
ومنه : إنه قيل له : مات فلان ، فقال : أليس كان عندنا آنِفاً؟ قالوا : بلى! قال : سبحان الله! كأنها أَخْذَة على غَضَب. المحروم : من حُرم وصيته.
الأَسْوِدَة : جمع سَوَاد ، وهو الشّخص.
__________________
(١) صدره :
وما اىري وسوف اخال ادري
والبيت من الوافر وهو لزهير بن أبي سلمى في ديوانه ص ٧٣ ، والاشتقاق ص ٤٦ ، وجمهرة اللغة ص ٩٧٨ ، والدرر ٢ / ٢٦١ ، ٤ / ٢٨ ، ٥ / ١٢٦ ، وشرح شواهد الإيضاح ص ٥٠٩ ، وشرح شواهد المغني ص ١٣٠ ، ٤١٢ ، والصاحبي في فقه اللغة ص ١٨٩ ، ومغني اللبيب ص ٤١ ، ١٣٩ ، ٣٩٣ ، ٣٩٨ ، وبلا نسبة في همع الهوامع ١ / ١٥٣ ، ٢٤٨ ، ٢ / ٧٢.
(*) [أنف] : ومنه في حديث سبق الحدث في الصلاة : فليأخذ بأنفه ويخرج. وفي حديث ابن عمر : إنما الأمر أُنُفٌ. النهاية ١ / ٧٥.