آل : رجع. وهذا دعاءٌ عليه ؛ أي لا صام هذا الصوم ولا رجع إليه.
وأَلَا : قصّر ، وترك الجَهْدَ.
وألَّى : أفرط في ذلك. قال الربيع بن ضَبُع الفَزَاري :
وإنَّ كنائني لَنِساءُ صِدْقٍ |
|
ومَا أَلَّى بَنيَّ ولا أَسَاءُوا (١) |
ولا في هذا الوجه نافية بمنزلتها في قوله : فَلا صَدَّقَ ولا صَلَّى. والمعنى : لم يصم ؛ على أَنَّهُ لم يَتْرُك جهداً.
[أود] : عمر رضي الله عنه ـ إنّ نَادِبَتَهُ قالت : وَا عُمَراه! أقام الأَوَد ، وشَفَى الْعَمَد. فقال علي رضي الله عنه : ما قالَتْه ولكن قُوِّلته.
الأَوَد : العِوَج. يقال : أُدْتُه فأوِد ، كعجته فعوِج.
العَمد أَنْ يَدْبَر ظَهْرُ البعير ويَرِم ، وهو متفرع على العَمِيد ؛ وهو المريض الذي لا يتمالكُ أن يجلس حتى يُعْمَد بالوسائد لأنه مريض.
قوَّلته الشيء وأوقلته : إذا لقّنته إياه وألقيتُه على لسانه.
والمعنى أن الله أَجْرَاه على لسانها. أراد بذلك تصديقَها في قولها والثناء على عمر. لا بد للندبة من إحدى علامتين : إما يا وإما وا ؛ لأن النُّدْبَةَ لإظْهار التفجع ؛ ومدّ الصوت وإلْحاق الألف في آخرها لفصلها من النداء وزيادة الهاء في الوقف إرادةَ بيانِ الألف لأنها خفية ، وتحذف عند الوصل كقولهم : وا عمرا أمير المؤمنين.
[أوى] : مُعاذ رضي الله عنه ـ لا تأوَوْا لهم ؛ فإن الله قد ضربهم بذلٍّ مُفْدَم ، وأنهم سَبُّوا الله سبًّا لم يسبّه أحد من خَلْقِه ؛ دَعوا اللهَ ثالث ثلاثة.
أي لا ترِقّوا للنَّصارى ولا ترحموهم. قال :
*ولو أَنّني اسْتَأْوَيْتُه ما أَوَى لِيَا (٢)
* وهو من الإِيواء ؛ لأن المؤوِي لا يخلو من رِقَّةٍ وشَفَقَةٍ على المؤوَى.
__________________
ـ حديث أبي بكر وأضيافه : بسم الله الأولى للشيطان. وفي حديث ابن عباس : اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل. ومنه حديث خزيمة السلمي : حتى آل السُّلَامى. وفي حديث قس بن ساعدة : قطعت مَهمَهاً وآلاً فآلاً. النهاية ١ / ٨٠ ، ٨١.
(١) البيت في لسان العرب (ألى).
(٢) صدره :
على امر من لم يشوني ضر امره
والبيت لذي الرمة في ديوانه ص ٦٥١.