العصابة : العمامة ؛ لأنه يُعْصب الرأس بها ، وعصَّبه : عمَّمه. قال :
فتاةٌ أَبُوها ذُو العِمَامة [وابنُه |
|
أَخُوها فما أَكْفَاؤُها بكَثير] |
وروي : ذو العصابة ، ثم جُعل التعصيب بالعصابة كنايةً عن التسويد ؛ لأن العمائم تيجان العرب.
وقيل للسيد : المعمّم والمعصَّب ، كما قيل له : المتوّج والمسوّد.
شرِق بذلك : أي لم يقدر على إساغته والصَّبْرِ عليه لتَعَاظُمِه إياه ؛ فكأنّه اعترض في حَلْقه فغصَّ به كما يَغصّ الشارب بالماء.
[بحبوحة] (*) : مَنْ سرَّه أَن يسكنَ بُحْبوحة الجنة فلْيَلْزَم الجماعة ؛ فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أَبْعد.
هي من كل شيء وسَطه وخياره ، قال جرير :
قَوْمِي تميمٌ همُ القومُ الذين هُمُ |
|
يَنْفُونَ تَغْلِب عَنْ بُحْبُوحَةِ الدَّارِ (١) |
[البحراني] : ابن عباس رضي الله عنهما ـ قال أنس بن سيرين : استُحيضت امرأَةٌ من آل أَنَس بن مالك فأَمروني فسألت ابن عباس عن ذلك فقال : إذا رأت الدَّمَ البَحْرَانيّ فلتدع الصَّلاة ؛ فإذا رأت الطُّهْرَ ولو ساعةً من النهار فلتغتسل ولتُصَلّ.
البَحْرَانيّ : الشديد الحُمرة الضارب إلى السواد. منسوب إلى البَحْرِ ، وهو عُمْقُ الرحم ، قال:
*وَرْدٌ من الجَوْفِ وبَحْرَانِيُ (٢) *
[بحنانة] : في الحديث ـ تخرج بَحْنَانَةٌ من جهنَّمَ فتَلْقُطُ المُنافقين لَقْطَ الحَمَامَةِ القُرْطَم.
هي الشرارةُ الضخمةُ العظيمة ، من قولهم : رجل بَحْوَن : عظيم البطن ، ودَلو بَحْوَنة ، وجُلَّة (٣) بَحْونة إذا كانتا واسعَتَيْنِ.
القُرْطم : حبُّ العصفر.
[بحثة] : إن غلامين كانا يلعبان البَحْثةَ.
هي لَعِبٌ بالتراب.
__________________
(*) [بحبح] : ومنه حديث غناء الأنصارية : أهدى لها أكْبشاً تبحبح في المربد. وفي حديث خزيمة : تفطَّر اللِّحاء وتبحبح الحياء. النهاية ١ / ٩٨.
(١) البيت في ديوان جرير ص ٣١١.
(٢) الرجز للعجاج في لسان العرب.
(٣) الجلة : قفة كبيرة للتمر.