أي إذا أرسلتم إليَّ رسولاً.
والبريد : في الأَصْل : البَغْل ، وهي كلمة فارسية أصلها بُرَيْدَة دُم : أي محذوف الذَّنَب ؛ لأنَّ بغالَ البريد كانت محذوفة الأَذناب ، فعرِّبت الكلمة وخُفِّفَت ، ثم سُمِّي الرسولُ الذي يركبه بَريداً ، والمسافةُ التي بين السكتين بريداً.
والسَّكَّة : الموضعُ الذي يسكُنُه الفُيُوج (١) المرتّبون من رِباط أو قُبَّة أو بيتٍ أو نحو ذلك ـ وبُعْدُ ما بين السكتين فَرْسَخان ، وكان يُرَتّبُ في كُلّ سكة بغال.
[برقاء] (*) : أَبْرِقُوا فإنَّ دَمَ عَفْرَاءَ أَزْكى عند الله من دَمِ سَوْدَاوَيْن.
أي ضَحُّوا بالْبَرْقَاء ، وهي الشاةُ التي تشقُّ صوفَها الأبيض طاقاتٌ سود.
والعَفْراء : التي يضربُ لونها إلى بياض ، من عُفْرَة الأرض.
[برر] (*) : سئل ـ أيُّ الكَسْبِ أفضل؟ فقال : عمل الرجلِ بيده ، وكل بيع مَبْرُور.
بره ، أي أحسن إليه فهو مبرور. ثم قيل : بَرَّ الله عمله إذا قَبِلَه كأَنَّه أَحْسَن إلى عمله بأَن قَبِلَهُ ولم يرُدَّه.
ومنه حديث أبي قِلَابة : إنه قال لخالد الحذّاء وقد قَدِمَ من مكة : بُرَّ العَمَل.
والبيع المبرور : هو الذي لم يُخالطه كذِب ولا شيء من المآثم ؛ كأنّ صاحبَه أحسنَ إليه بإخلائه عن ذلك.
[برث] (*) : يَبْعَثُ الله منها سبعين ألفاً لا حسابَ عليهم ولا عذابَ فيما بين البَرْثِ الأَحمر وبين كذا.
هو الأَرض اللينة ، جمعُها بِراث.
الضمير في منها لحِمْص ، وإنما قال ذلك لأنَّ جماعة كثيفة من المؤمنين قُتِلوا هناك.
__________________
(١) الفيج : المسرع في مشيه الذي يحمل الأخبار من بلد إلى بلد ، وجمعه فيوج.
(*) [برقاء][برق] : ومنه في حديث الدجال : إن صاحب رايته في عجب ذنبه مثل ألية البَرَق. ومنه حديث قتادة : تسوقهم النار سوق البَرَق الكسير. ومنه حديث ابن عباس : لكل داخل بَرْقَة. ومنه حديث الدعاء : إذا برقت الأبصار. ومنه الحديث : كفى ببارقة السيوف. وفي حديث أبي إدريس : دخلت مسجد دمشق فإذا فتى برّاق الثنايا. النهاية ١ / ١١٩ ، ١٢٠.
(*) [برر] : ومنه الحديث ؛ تمسَّحوا بالأرض فإنها بكم برَّة. وفي حديث حكيم بن حزام : أرأيت أموراً كنت أتبرر بها. ومنه الحديث : ليس من البر الصيام في السفر. ومنه الحديث : الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة. ومنه الحديث : الحج المبرور ليس له ثواب إلا الجنة. ومنه الحديث : أُمرنا بسبع منها إبرار القسم. النهاية ١ / ١١٦ ، ١١٧.
(*) [برث] : ومنه الحديث : بين الزيتون إلى كذا برث أحمرُ. النهاية ١ / ١١٢.