[بربر] (*) : سعد رضي الله عنه ـ قال : لما قُتِل على رَايةِ المشركين مَنْ قُتل من بني عبد الدّار أَخَذ اللِّوَاء غلامٌ لهم أَسْوَد ، وكان قد انتكس ، فَنصبه العبد وبَرْبَر يسبّ ، فرميته وأصيبت ثُغْرتُه ، فسقَط صَريعاً ، فأقبل أبو سفيان : فقال : مَنْ رَدَاه؟ من رَدَاه؟.
البربرة : كثرةُ الكلام ، ويحكى أن إفريقِيس أبا بِلْقِيسَ غزا البَرْبَر فقال : ما أَكثر بَرْبرتهم! فَسُمُّوا بذلك.
رَدَاه : رماه بحجر.
[البارقة] : عمَّار رضي الله عنه ـ الجنَّة تحت البَارِقة.
هي السيوفُ لبريقها ، وهذا كقولهم : الجنّةُ تحت ظِلال السيوف.
[البردة] : ابن مَسعود رضي الله عنه ـ أصلُ كلِّ داءٍ البَرَدَة.
هي التُّخَمة ؛ لأنها تُبَرِّد حرارةَ الشهوة ، أو لأنّها ثقيلةٌ على المِعدة بطيئةُ الذهاب من بَرَد إذا ثبت وسكَن ؛ قال :
اليوم يومٌ بارِدٌ سَمُومُهُ |
|
مَنْ جَزِع اليَوْمَ فَلا نَلُومُه (١) |
والمعنى ذمّ الإكثار من الطعام ؛ وعن بعضهم : لو سُئل أهلُ القبور : ما سببُ آجالكم؟ لقالوا : التُّخَم (٢).
[برشم ـ برهم] : حُذيفة رضي الله عنه ـ قال سُبَيع بن خالد : أتينا الكوفةَ ، فإذا أنا برجال مشرفين على رجل ، فقالوا : هذا حُذيفة بن اليَمَان ، فقال : كان الناس يَسألون رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن الخير ، وكنتُ أَسْأله عن الشرّ ، فبَرْشَمُوا إليه.
أي حدّدُوا النظر وأداموه إنكاراً لقوله وتعجّباً منه ، يقال بَرْشَم إليه وبَرْهَم ؛ وإنما كان يسأله عن الشرّ ليتوقّاه فلا يقع فيه ؛ ولهذا كانت عامةُ ما يُرْوى من أحاديث الفِتَن منسوبةً إليه.
[بريء وبراء] : أبو هريرة رضي الله عنه ـ استعمله عمرُ على البَحْرَين ، فلمَّا قدم عليه قال له : يا عدوَّ الله وعدوَّ رسوله ؛ سرقتَ من مال الله ، فقال : لستُ بعدوِّ الله ولا عدوِّ رسوله ، ولكني عدوُّ من عادَاهُما ، ولكنها سِهامٌ اجتمعت ونِتَاجُ خَيْلٍ ، فأخذ منه عشرةَ آلاف درهم فألقاها في بيتِ المال ؛ ثم دعاه إلى العمل فأبى ، فقال عمر رضي الله عنه : فإن يُوسف
__________________
(*) [بربر] : ومنه في حديث علي : لما طلب إليه أهل الطائف أن يكتب لهم الأمان على تحليل الربا والخمر فامتنع قاموا ولهم تغزمرٌ وبربرة. النهاية ١ / ١١٢.
(١) الرجز في لسان العرب (برد) ، وفيه «تلومه» بدل «نلومه» ، وسموم بارد ثابت لا يزول.
(٢) التخم : جمع تخمة.