المسمّاة بباب الساعات ... (١).
روّج الأمويون بين الناس انّ الخليفة قد انتصر على أعدائه المتمرّدين وسبى ذراريهم. حتى يذكر انّ سهل بن سعد مرّ في مسيره بدمشق ، ولمّا شاهد مظاهر الزينة سألهم : ألكم في الشام عيد لا نعرفه؟ فقيل له : لقد جيء برأس الحسين من العراق إلى الشام. فتأثّر سعد لذلك الموقف ، ولبّى طلب سكينة بنت الحسين ودفع لحامل الرمح اربعمائة درهم ليسير بالرأس إلى الإمام بعيدا عن السبايا حتى ينشغل الناس بالنظر إليه ولا ينظروا إلى وجوه اهل البيت (٢) لكن زينب والإمام السجاد قد أحالا ذلك الحفل إلى مأتم بخطبهما ، وجعلا طعم ذلك النصر مرا في فم يزيد.
ـ باب الساعات ، سبايا أهل البيت
__________________
(١) حياة الإمام الحسين ٣ : ٣٦٩.
(٢) نفس المصدر السابق.