أما مجمل الأحداث التي وقعت على امتداد هذه المنازل فكانت كالتالي : بعد خروج سيد الشهداء من مكة صوب العراق التقى في منزل ذات عراق ببشر بن غالب واطلع منه على أوضاع الكوفة. وفي منزل حاجز وبطن الرمّة بعث رسالة مع قيس بن مسهر الصيداوي الى أهل الكوفة. وفي زرود التقى زهير بن القين ودعاه الى نصرته. وفي الثعلبية تناهى إليه خبر استشهاد مسلم وهانئ في الكوفة. والتقى في زبالة بمبعوث عمر بن سعد. وفي منزل شراف لقيه جيش الحر وخطب فيهم. وفي منزل البيضة خطب متحدثا عن سيرة الأمويين. وفي ذي حسم تحدث عن غدر الدنيا وتقلّبها. ونزل في الاول من محرّم في قصر بني مقاتل وتحدث معلنا خبر استشهاده. وفي الثاني من محرّم وصل الى ارض كربلاء.
بعد استشهاد الحسين عليهالسلام واخذ سبايا أهل البيت الى الكوفة ، اخذوا من هناك الى الشام على جمال هزيلة بلا وطاء ، اضافة الى سوء المعاملة من اتباع يزيد ، وربط الجامعة في عنق الامام السجاد عليهالسلام ، ومروا خلال تلك المسافة الطويلة بعدّة منازل حتى وصلوا الى دمشق ، واسماء تلك المنازل هي : تكريت ، الموصل ، حران ، الدعوات ، قنّسرين ، سيبور ، حمص ، بعلبك ، حماة ، حلب ، نصيبين ، عسقلان ، دير القسيس ودير الراهب.
وجاء في مصدر تاريخي آخر خط مسير السبايا من الكوفة الى الشام على النحو التالي : جانب شط الفرات ، تكريت ، وادي النخلة ، مرشاد ، حرّان ، نصيبين ، الموصل ، حلب ، دير النصراني ، عسقلان ، بعلبك ، الشام ، وذكر أيضا ان تلك المنازل بين الكوفة والشام كانت على الشكل التالي : القادسية ، تكريت ، الموصل ، تلعفر ، دير عمروه ، صليا ، وادي نخلة ، لينا ، كحيل ، جهينة ، نصيبين ، الدعوات ، كفر طاب ، سيبور ، معرّة النعمان ، شيزر ، حماة ، بعلبك ، عسقلان (١).
بعد انتشار خبر شهادة الحسين في كربلاء ، ظهرت ردود فعل اعتراضية
__________________
(١ ، ٢) وسيلة الدارين في انصار الحسين : ٣٦٨ و ٣٧٤.