اسلافه. وهو اسم الزيارة المعروفة بزيارة «وارث» التي يزار بها سيد الشهداء. وذكر المرحوم ابن قولويه ان سندها يتصل بجابر الجعفي من أصحاب الصادق عليهالسلام رواها عن حضرته وهي تبدأ بجملة : «السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله ...» (١).
وهو لقب أيضا لأبي عبد الله الحسين عليهالسلام حيث اشارت الادعية والزيارات الى انه وارث آدم ، ووارث نوح ، ووارث ابراهيم ، ووارث موسى ، ووارث عيسى ، ووارث محمد ، ووارث علي ، ووارث الحسن ...» (٢).
أمّا السبب في وراثة الحسين للانبياء والاوصياء فيعزى الى ان الجهاد ومقارعة الظلم والباطل والطاغوت كانت على رأس قائمة دعوة جميع الأنبياء. وكربلاء امتداد لنهج الصراع هذا بين الحق والباطل.
«عاشوراء حضور جديد لادم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى ـ على نبينا وعليهمالسلام ـ على قمّة دعوة الهداية. ان وصفنا الحسين عليهالسلام بوارث آدم عليهالسلام ، وبدأنا زيارة «وارث» بالسلام على الأنبياء يعود الى هذا السبب. أي انّ نقطة اتّصال جميع الحركات الإلهية والثورية تمثّلت في التجسيد الجديد لآدم ونوح وابراهيم واسماعيل وموسى وعيسى ومحمد وعلي وفاطمة والحسن عليهمالسلام في لحظات عاشوراء وواقعة كربلاء ...».
وقد اشارت الزيارات أيضا الى وراثة الحسين بن علي عليهالسلام لخط الأنبياء ، ومن جملة ذلك : «اكرمته بطيب الولادة واعطيته مواريث الأنبياء ...» (٣). واستنادا الى الآية الشريفة : (أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَالْمِيزانَ
__________________
(١) بحار الانوار ١٠١ : ١٦٣.
(٢) مفاتيح الجنان ، الزيارة المطلقة الثالثة ، وزيارة وارث ، وزيارة الامام الحسين عليهالسلام يوم عرفة.
(٣) مفاتيح الجنان ، زيارة الامام الحسين في عيدي الفطر والاضحى : ٤٨.