من بذل النفس لاجله ، ويعدّون أعداءه كافرة قلوبهم ، ودأبهم النفاق ، وللجهاد ضدهم اجر كأجر مجاهدة المشركين. وأحاديث الحسين ، والإمام السجاد ، وأبي الفضل ، وعلي الأكبر وسائر شبان بني هاشم وانصار الإمام الحسين تدلّ على عمق بصيرتهم.
وصف الإمام الصادق أبا الفضل العباس بصفة «نافذ البصيرة» وهو ما يعكس عمق رؤياه وثبات ايمانه في مناصرة سيد الشهداء ، وذلك قوله فيه : «كان عمّنا العباس بن عليّ نافذ البصيرة صلب الايمان» (١) ، وجاء في زيارة أبي الفضل العباس : «وانك مضيت على بصيرة من أمرك مقتديا بالصالحين».
وكذلك قول علي الاكبر لأبيه : «أولسنا على الحقّ؟» هو قول معروف.
وفي مقابل ذلك كان أفراد الجبهة المقابلة عمي القلوب ، ومغرورين ، ولا هدف لهم ، وقد وقعوا ضحية للدعايات الاموية التي أعمت أبصارهم ، وكان الطعام الحرام سببا في أن تمتلئ آذانهم وقرا.
ـ دروس من عاشوراء الوفاء ، طلب الشهادة ، ثقافة عاشوراء
البطان :
اسم منزل على الطريق بين مكة والكوفة ، ويقع قريبا من الكوفة وهو لفرع من قبيلة بني أسد ، مرّ به الإمام الحسين عند مسيره إلى الكوفة ، وفيه قصر ومسجد وماء وعمران تنزل فيه القوافل للاستراحة (٢).
بطلة كربلاء ـ زينب :
البكاء :
«العين الباكية ، منبع فيض الله». للبكاء على مصيبة أبي عبد الله ثواب كبير. وقد بكى الملائكة والأنبياء ، والارض ، والسماء ، والحيوانات ، والصحراء ، والبحر
__________________
(١) اعيان الشيعة ٧ : ٤٣٠.
(٢) الحسين في طريقة إلى الشهادة : ٨٠.