اما رفع البيعة من الإمام أو الوالي عن المبايع فيعني ازالة ذلك التعهد الذي الزم نفسه به من خلال البيعة. وفي ليلة عاشوراء اثنى الإمام الحسين في كلمة له على وفاء اصحابه ودعا الله لهم بخير الجزاء ، ثم انّه رفع عنهم البيعة ليتخذ كل من يشاء منهم ظلام الليل سترا وينجو بنفسه ، فقال لهم : «ألا وانّي قد اذنت لكم فانطلقوا جميعا في حل ليس عليكم حرج مني ولا ذمام ، هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا» (١) ، إلّا ان انصاره نهضوا الواحد تلو الآخر واعلنوا له وفاءهم بالعهد ووقوفهم الى جانبه ، ولم ينصرف منهم احد ، وكلمات مسلم بن عوسجة ، وزهير ، وابناء مسلم بن عقيل وغيرهم معروفة في هذا الباب.
ـ رفع البيعة ، الوفاء ، الفتوة
بين النهرين :
اسم قديم لقسم من ارض العراق يقع بين نهري دجلة والفرات وكان في وقت ما ارضا خصبة ذات محصول وافر.
ـ العراق
__________________
(١) بحار الانوار ٤٤ : ٣٩٣.