مالا تعلمون ولمّا عملتم بما علمتم ، فإنّ العلم إذا لم يعمل به لم يزدد صاحبه الا كفراً ، ولم يزدد من الله الا بعداً ». (١)
وقال الباقر عليهالسلام : « من طلب العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء أو يصرف به وجوه الناس إليه فليتبوّء مقعده من النار ، إنّ الرئاسة لاتصلح الا لأهلها ». (٢)
وقال الصادق عليهالسلام : « إذا رأيتم العالم محبّاً لدنياه فاتّهموه على دينكم ، فإنّ كلّ محبّ لشيء يحوط ما أحبّ ». (٣)
وقال عليهالسلام : « طلبة العلم ثلاثة فاعرفهم بأعيانهم وصفاتهم ، صنف يطلبه للجهل والمراء ، وصنف يطلبه للاستطالة والختل ، وصنف يطلبه للفقه والعقل ، فصاحب الجهل والمراء موذ ممار متعرّض للمقال في أندية الرجال بتذاكر العلم وصفة الحلم ، قد تسربل بالخشوع وتخلّى عن الورع ، فدقّ الله تعالى من هذا خيشومه وقطع حيزومه ، وصاحب الاستطالة والختل ذو خبّ وملق ، يستطيل على مثله من أشباهه ويتواضع للأغنياء من دونه ، فهو لحوائهم هاضم ولدينه حاطم ، فأعمى الله على هذا خبره وقطع من آثار العلماء أثره وصاحب الفقه والعقل ذو كآبة وحزن وسهر ، قد تحنك في برنسه وقام الليل في حندسه ، يعمل ويخشى وجلاً مشفقاً مقبلاً على شأنه عارفاً بأهل زمانه مستوحشاً من أوثق إخوانه ، فشدّ الله من هذا أركانه وأعطاه يوم القيامة أمانه ». (٤)
وفي الخبر : « يغفر للجاهل سبعون ذنباً قبل أن يغفر للعالم ذنب واحد ». (٥)
__________________
١ ـ الكافي : ١ / ٤٤_٤٥ ، كتاب فضل العلم ، باب استعمال العلم ، ح ٤ ، وفيه : « ولمّا تعملوا بما علمتم ».
٢ ـ الكافي ، ١ / ٤٧ ، كتاب فضل العلم ، باب المستأكل بعلمه ، ح ٦.
٣ ـ الكافي : ٤٦ / ١ ، كتاب فضل العلم ، باب المستأكل بعلمه ، ح ٤.
٤ ـ الكافي : ٤٩ / ١ ، كتاب فضل العلم ، باب النوادر ، ح ٥.
٥ ـ الكافي : ٤٧ / ١ ، كتاب فضل العلم ، باب لزوم الحجة على العالم ، ح ١.