ولا يعجز عن تحمّل آلامها ، ولايفشل من مصابها وأحزانها ، لأنه ينظر إليها بعين الخساسة والحقارة.
وفي الخبر : « من كبرت عليه نفسه هانت عليه شهوته ». (١)
وفي كلام مولانا علي عليهالسلام : « إنّ دنياكم هذه أهون عليّ من عفطة عنز ». (٢)
وفي الخبر : أنّ الحسن بن علي عليهالسلام خطب الناس فقال : « أنا أخبركم عن أخ لي كان من أعظم الناس في عيني ، وكان رأس ما عظم به في عيني صغر الدنيا في عينه ». (٣)
وعن الباقر عليهالسلام : « أعظم الناس قدراً من لايتناول (٤) الدنيا في يد من كانت ، فمن كبرت عليه نفسه صغرت الدنيا في عينيه ، ومن هانت عليه نفسه كبرت الدنيا في عينيه ... الحديث ». (٥)
وفي حديث همام في صفة المؤمن : « لايأسف على مافاته ، ولايحزن على ما أصابه ، ... ولايفشل في الشدّة ، ولايبطر في الرخاء ». (٦)
وعن الصادق عليهالسلام : في صفته : « لا يرغب في عزّ الدنيا ولايجزع من ذلّها ». (٧)
وعن الباقر عليهالسلام : « ما يبالي من عرفّه الله هذا الأمر أن يكون على قلّة جبل يأكل من نبات الأرض حتّى يأتيه الموت ». (٨)
وممّا ذكر ظهر أن تفسيره بملكة التحمّل للشائد وقوّة المقاومة للآلام
__________________
١ ـ نهج البلاغة : الحكمة ٤٤٩ ، وفيه : « كرمت عليه نفسه ».
٢ ـ راجع نهج البلاغة : الخطبة٣ ، وفي النسخ « عطفة ».
٣ ـ الكافي : ٢ / ٢٣٧ ، كتاب الايمان والكفر ، باب المؤمن وعلاماته ، ح ٢٦.
٤ ـ كذا ، والظاهر : « لايبالي ».
٥ ـ لم أجده.
٦ ـ الكافي : ٢ / ٢٣٠ ، كتاب الايمان والكفر ، باب المؤمن وعلاماته ، ح ١.
٧ ـ الكافي : ٢ / ٢٣١ ، كتاب الايمان والكفر ، باب المؤمن وعلاماته ، ح ٤.
٨ ـ الكافي : ٢ / ٢٤٥ ، كتاب الايمان والكفر ، باب الرضا بموهبة الايمان ، ح ٣.