لما أعطيته ». (١)
وقال صلىاللهعليهوآله : « نفث روح القدس في روعي أنّه لن تموت نفس حتّى تستكمل [ أقصى ] رزقها ، فاتّقوا الله وأجملوا في الطلب ». (٢)
وقال الصادق عليهالسلام : « مكتوب في التوراة : ابن آدم كن كيف شئت ، كما تدين تدان ، من رضي عن الله بالقليل من الرزق قبل الله منه اليسير من العمل ، ومن رضي باليسير من الحلال خفّت مؤونته وزكت مكسبته ، وخرج من حدّ الفجور ». (٣)
إلى غير ذلك.
وهي تستلزم عزّاً للنفّس واستغناء عن الناس كما أنّ الحرص يستلزم ذلاً وطمعاً بما في أيديهم.
وقد ورد في مدح ذاك وذمّ هذا كثير من الأخبار.
ففي النبوي : « عليك باليأس عمّا في أيدي الناس فإنّه الغنى الحاضر ». (٤)
وقال صلىاللهعليهوآله : « ليس الغنى من كثرة العرض ، إنّما الغنى غنى النفس ». (٥)
وقال الباقر عليهالسلام : « اليأس عمّا في أيدي الناس عزّ المؤمن في دينه ». (٦)
وقال الصادق عليهالسلام : « ثلاث هنّ فخر المؤمن وزينتته في الدنيا والآخرة : الصلاة في آخر الليل ، ويأسه عمّا في أيدي الناس ، وولايته للامام من آل محمد صلىاللهعليهوآله ». (٧)
__________________
١ ـ المحجة البيضاء : ٦ / ٥١.
٢ ـ المحجة البيضاء : ٦ / ٥١ مع اختلاف وما بين المعقوقتين في « ج » فقط.
٣ ـ الكافي : ٢ / ١٣٣٨ ، كتاب الإيمان والكفر ، باب القناعة ، ح ٤.
٤ ـ جامع السعادات : ٢ / ١٠٧.
٥ ـ المحجة البيضاء : ٦ / ٥١.
٦ ـ الكافي : ٢ / ١٤٩ ، كتاب الإيمان والفكر ، باب الاستغناء عن الناس ، ح ٦.
٧ ـ الوسائل : كتاب الزكاة ، الباب ٣٦ من أبواب الصدقة. ح ٨.