وأن يفي بما يعده.
فعن الصادق عليهالسلام : « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليف إذا وعد ». (١)
وأن ينصف الناس من نفسه.
فعن النبي صلىاللهعليهوآله : « لايستكمل العبد الايمان حتّى يكون فيه ثلاث خصال : النفاق من الإقتار ، والانصاف من نفسه ، وبذل السلام ». (٢)
وقال النبي صلىاللهعليهوآله : « طوبى لمن طاب خلقه ـ إلى أن قال ـ : وأنصف الناس من نفسه ». (٣)
وقال أميرالمؤمنين عليهالسلام : « [ ألا إنّه ] (٤) من ينصف الناس عن نفسه لم يزده الله الا عزّاً ». (٥)
وأن ينزل الناس منازلهم فيزيد في توقير من يدلّ هيئته وثيابه على علوّ رتبته.
« فقد روي أنّ جرير بن عبدالله البجلي أتى النبي صلىاللهعليهوآله ومجلسه مملوء من أصحابه فقعد على الباب فلف صلىاللهعليهوآله رداءه وألقاه إليه وأمره بالجلوس عليه فأخذه ووضعه على وجهه وقبّله وبكى ثم قال : ماكنت لأجلس على ثوبك أكرمك الله كما أكرمتني ، فنظر النبي صلىاللهعليهوآله يميناً وشمالاً وقال : إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه ». (٦)
وأن يصلح بين المسلمين مهما أمكنه.
وقد ورد فيه أخبار كثيرة كما ورد في ذمّ الإفساد.
__________________
١ ـ المحجة البيضاء : ٣ / ٣٦٩ ، نقلاً عن الكافي : ٢ / ٣٦٤.
٢ ـ المحجة البيضاء : ٣ / ٣٧٠.
٣ ـ المحجة البيضاء : ٣ / ٣٧٠ ، نقلاً عن الكافي : ٢ / ١٤٤.
٤ ـ كما في المصدر.
٥ ـ المحجة البيضاء : ٣ / ٣٧٠ ، نقلاً عن الكافي : ٢ / ١٤٤.
٦ ـ المحجة البيضاء : ٣ / ٣٧١ ـ ٣٧٢.