أمّا الأول : فمن المسلمين كافّة.
وأما الثاني : فقال تعالى :
( ولتكن منكم أمّة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ). (١)
والأمر يدلّ على الوجوب ، والنسبة إلى الأمّة منكّرة تدلّ على كونه كفائياً.
وقال تعالى :
( ليسوا سواء من أهل الكتاب أمّة قائمة يتلون إلى آيات الله آناء اللّيل وهم يسجدون * يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين ). (٢)
وقال : ( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ). (٣)
وقال : ( كنتم خير أمّة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ). (٤)
وقال : ( الّذين إن مكّنّاهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ). (٥) وغير ذلك.
وأما الثالث : فقد أشير إلى بعضها.
وقال الباقر عليهالسلام في حديث طويل : « إنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبيل الأنبياء ومنهاج الصلحاء فريضة عظيمة بها تقام الفرائض وتأمن المذاهب وتحلّ المكاسب وتردّ المظالم وتعمر الأرض وينتصف من الأعداء
__________________
١ ـ آل عمران : ١٠٤.
٢ ـ آل عمران : ١١٣ ـ ١١٤.
٣ ـ التوبة : ٧١.
٤ ـ آل عمران : ١١٠.
٥ ـ الحج : ٤١.