( ولا تكن من الغافلين ). (١)
( فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون ). (٢)
وفي أخبار موسى عليهالسلام : « يا موسى إذا ذكرتني فاذكرني وأنت تنتفض أعضاؤك ، وكن عند ذكري خاشعاً مطمئنّاً ، وإذا ذكرتني فاجعل لسانك وراء قلبك ، وإذا قمت بين يديّ فاجعل قيامك قيام العبد الذليل ، وناجني بقلب وجل ولسان صادق ». (٣)
وقال علي عليهالسلام : « طوبى لمن أخلص لله العبادة والدعاء ، ولم يشغل قلبه بما ترى عيناه ، ولم ينس ذكر الله بما تسمع أذناه ... ». (٤)
وروي انّ الخليل عليهالسلام كان يسمع تأوّهه على حدّ ميل ، وكان في صلاته يسمع له أزيز كأزيز المرجل ، وكذلك كان يسمع من صدر النبي صلىاللهعليهوآله . (٥)
وقالت بعض أزواجه : إذا حضرت الصلاة فكأنّه لم يعرفنا ولم نعرفه. (٦)
وكان علي عليهالسلام إذا توضّأ تغيّر وجهه خوفاً ، وإذا حضر وقت الصلاة يتزلزل ويتلوّن ، فقيل له في ذلك ، فقال : « جاء وقت أمانة عرضها الله على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها ». (٧)
وأخرج النصل من رجله في حالة صلاته فلم يشعر بها. (٨)
وكان السجّاد عليهالسلام إذا توضّأ اصفرّ لونه ويقول : « أتدرون بين يدي من
__________________
١ ـ الأعراف : ٢٠٥.
٢ ـ الماعون : ٤ ـ ٥.
٣ ـ المحجّة البيضاء : ١ / ٣٧٢ ـ ٣٧٣.
٤ ـ الكافي : ٢ / ١٦ ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الإخلاص ، ح ٣.
٥ ـ المحجّة البيضاء : ١ / ٣٥١ نقلاً عن عدّة الداعي.
٦ ـ المحجّة البيضاء : ١ / ٣٥٠ ـ ٣٥١.
٧ ـ المحجّة البيضاء : ١ / ٣٥١.
٨ ـ المحجّة البيضاء : ١ / ٣٧٩ ـ ٣٩٨.