أقول :
يشترط في الشكل الثالث بحسب الكيف إيجاب صغراه ؛ فإنّها (١) لو كانت سالبة لم يحصل الإنتاج ، فإنّه يصدق لا شيء من الإنسان بفرس وكلّ إنسان ناطق مع أنّ الحقّ السلب. ولو (٢) قلت : وكلّ إنسان حيوان كان الحقّ الإيجاب. ولو قلت : ولا شيء من الإنسان بحمار ، كان الحقّ السلب. ولو قلت : لا شيء من الإنسان بصاهل ، كان الحقّ الإيجاب.
قال :
وفعليّتها على قول.
أقول :
من اشترط في الشكل الأوّل فعليّة الصغرى اشترطه هاهنا ؛ فإنّ الحكم بالأكبر إنّما هو على ما هو أوسط بالفعل والأصغر ليس بأوسط بالفعل فلا يلزم التعدية (٣) ، والأوائل لم يشترطوا ذلك (٤).
قال :
وكلّيّة إحداهما.
أقول :
هذا هو الشرط بحسب الكمّيّة ، وهو كون (٥) إحدى المقدّمتين كلّيّة ، لأنّهما
__________________
(١) في «د» «س» : (فإنّه).
(٢) في «ب» : (وإن).
(٣) الإشارات والتنبيهات ١ : ٢٦٩ ، شرح المطالع : ٢٦٢ ، شرح الشمسيّة : ١٥٦ ، درّة التاج : ١٣٠.
(٤) انظر المنطقيّات للفارابي ١ : ١٣٣.
(٥) في «س» : (أنّ) بدل من : (كون).