الزوايا القوائم فيها إلّا بتوسّط الصورة (١) ، أمّا الجسم فإنّه لذاته قابل كذلك (٢).
قال :
والجوهر هو الموجود لا في موضوع (٣) (٤).
أقول :
الجوهر يطلق على معنيين ، أحدهما : حقيقة الشيء وذاته ، والثاني : الموجود لا في موضوع (٥) ، والمراد بالموضوع (٦) هنا (٧) المحلّ الذي يستغني عن الحال ويقوّم الحال كالجسم والعرض فهو أخصّ من المحلّ ، فعدمه أعمّ من عدم المحلّ ، فإذن الجوهر إمّا أن يكون في المحلّ أو لا يكون ، والأوّل هو الصورة ، والثاني إمّا أن يكون محلّا أو لا يكون ، والأوّل : (٨) المادّة ، والثاني : إمّا أن يكون مركّبا من الحالّ والمحل أو لا ، فالأوّل : الجسم ، والثاني : إمّا أن يكون مدبّرا للبدن أو لا ، والأوّل : النفس ، والثاني : العقل ، والجوهر أحد الأجناس العوالي العشرة في المشهور (٩).
__________________
(١) في «ج» زيادة : (و).
(٢) في «ف» : (لذلك).
(٣) في «ف» : (موضع).
(٤) حكاه ابن ميثم البحراني في قواعد المرام في علم الكلام : ٦٩ ، والمصنّف في شرح التجريد (الزنجاني) : ١٤٠ ، وفي طبعة الآملي : ٢١٤ و ٣٣٣.
(٥) في «ف» : (موضع).
(٦) في «ف» : (بالموضع).
(٧) في «ب» : (هاهنا).
(٨) في «د» «س» زيادة : (هو).
(٩) انظر التمهيد للباقلاني : ٤١ ، المعتمد في أصول الدين : ٢٨٠ ، الرسائل العشر : ٦٧ ، قواعد العقائد للطوسي : ٤.