أقول :
ذهبت الحكماء إلى أنّ العرض يندرج تحته أجناس تسعة هي أجناس الأجناس اندراج المعروض تحت العارض ، فإنّ العرضيّة من الامور الخارجيّة :
فالأوّل : الكمّ ، وقد عرفته وعرفت أقسامه.
الثاني : الكيف ، وهو هيئة قارّة لا يوجب تصوّرها تصوّر أمر خارج عن محلّها ، ولا يوجب القسمة واللاقسمة في محلّها اقتضاء أوليا ، فالهيئة كالجنس يخرج عنها الجوهر ، والقارّة يخرج عنها (١) الزمان ، ومقولتي الفعل والانفعال ، والقيد الثالث يخرج الأعراض النسبية والرابع يخرج الكمّ.
والخامس يخرج النقطة والآن ، وقيّد عدم الاقتضاء بالأوليّة ليدخل فيه العلم بالأشياء التي لا تنقسم ، فإنّه يقتضي عدم القسمة لا اقتضاء أوليا بواسطة اقتضاء المعلوم له.
وأنواعه أربعة : الكيفيّات النفسانية ، فإن كانت راسخة فهي الملكات كالعلوم وإلّا فهي الحالات كالظنون. والكيفيّات المحسوسة فإن كانت راسخة كحرارة النار فهي الانفعاليّات ، وإن كانت غير راسخة كحرارة الماء فهي الانفعالات (٢) ، والكيفيّات المختصّة بالكمّيّات كالاستقامة والانحناء والزوجيّة والفرديّة.
والكيفيّات الاستعداديّة فإن كانت نحو الدفع فهي القوة ، وإن كانت نحو التأثّر (٣) فهو (٤) اللاقوة.
__________________
(١) (عنها) لم ترد في «ر» «س» «ف».
(٢) في «ف» : (الانفعاليّات).
(٣) في «س» : (التأثير).
(٤) في «ب» «ف» : (فهي).