الواحد من الجهة الواحدة (١).
ولقائل أن يقول : لم لا يجوز أن يكون شيء واحد ضدّا لشيئين (٢) من غير تعدّد الحيثيّات فيه بل يكون هذا الوجه بعينه ضدّا للمختلفين من غير أن تشمل المختلفين صفة واحدة.
قال :
ويضادّ السكون بتضادّ ما فيه.
أقول :
السكون يتعلّق بالموضوع لعرضيّته وبما فيه السكون من الأين المخصوص والكيف المخصوص والكمّ المخصوص والوضع المخصوص ، وبما به (٣) السكون من قوّة طبيعيّة أو قسريّة ، أو إرادية وبالزمان ، وليس له تعلّق بما (٤) منه وما إليه وهو ظاهر ، فتضادّ السكون لا يجوز أن يكون بالموضوع ، فإنّ الحارّ والبارد قد يسكنان سكونا واحدا في الأعلى وفي الأسفل (٥) أو في نوع (٦) من الكيف أو (٧) الكمّ ولا بالعلّة ، فإنّ القوّة الطبيعيّة والقسريّة قد يوجبان سكونا واحدا ، والقوّة القسريّة
__________________
(١) الشفاء (الطبيعيّات) ١ : ٢٨٥ ، التحصيل : ٤٤١ ، المباحث المشرقيّة ١ : ٧٢٨ ، وانظر الأسرار الخفيّة للمصنّف : ٢٩٦ ، ونهاية المرام ٣ : ٤٥٣ ، وشرح التجريد (الزنجاني) : ٢٧٨ ، وفي طبعة الآملي : ٣٦٣.
(٢) في «ف» : (ضدّ الشيئين).
(٣) في «ف» : (فيه).
(٤) في «ف» : (لما).
(٥) في «س» : (أو الأسفل) ، وفي «ب» «ر» : (والأسفل).
(٦) في «أ» : (النوع).
(٧) في «س» : (و).