معدوما ، وهو محال بالضرورة وإن كان شيئا واحدا فهو المطلوب (١).
قال :
ولتقسيمه إلى الواجب والممكن.
أقول :
هذا هو الوجه الثاني الدال على أنّ (٢) الوجود مشترك ، وتقريره : أنّا نقسّم الوجود إلى الواجب والممكن فنقول : الوجود إمّا أن يكون واجبا وإمّا أن يكون ممكنا ، وتكون القسمة صادقة ، ومورد التقسيم مشترك بين أقسامه وإلّا لبطل التقسيم ، فإنّه لا يصحّ أن نقول (٣) : الوجود إمّا أن يكون واجبا أو عدما (٤) لعدم صدق الوجود على العدم ، وإذا ثبت صدق الوجود على الواجب والممكن ثبت أنّه مشترك بينهما (٥).
قال :
ولبقائه اعتقادا حال زوال اعتقاد الخصوصيّات.
أقول :
هذا هو الوجه الثالث ، وتقريره أن نقول : إذا اعتقدنا وجود ممكن جزمنا حينئذ بوجود سببه ، فإذا اعتقدنا أنّ ذلك السبب جوهر (٦) ثمّ زال اعتقاد كونه جوهرا
__________________
(١) ذكر هذا الوجه المصنّف في نهاية المرام ١ : ٣٠ بعنوان الثاني.
(٢) (أنّ) ليست في «ف».
(٣) في «ب» «د» : (يقال).
(٤) في «د» : (معدوما).
(٥) ذكر هذا الوجه الفخر الرازي في أصول الدين : ٢٩ ، وجعله المصنّف في نهاية المرام ١ : ٣٠ الوجه الرابع.
(٦) في «ج» «ر» «ف» زيادة : (جسماني).