قوله : عدمه إمّا أن يكون واجبا أو ممكنا.
قلنا : لم لا يجوز أن يكون واجبا في الزمان الثالث أو الرابع كما هو عندكم في الزمان الثاني؟ سلّمنا أنّه ممكن لكن لا نسلّم حصر الأسباب فيما ذكرتم. سلّمنا لكن لم لا ينتفي بانتفاء (١) شرطه؟
قوله (٢) : شرطه الجوهر.
قلنا : لا نسلّم بل لم لا يجوز أن يكون مشروطا بأعراض غير باقية تنتفي لذاتها (٣) وينتفي هذا العرض لانتفائها ، وأبو الحسين قد ادّعى الضرورة في صحّة بقاء بعض الأعراض كالسواد والبياض (٤).
قال :
ويدلّ على (٥) البقاء أنّها ممكنة في الأوّل فكذا في الثاني وإلّا استغنى العالم عن مؤثّر.
أقول :
لمّا أبطل كون العرض يمتنع بقاؤه استدلّ على أنّه ممكن (٦) البقاء ، وتقريره أنّ
__________________
(١) في «ف» : (انتفاء).
(٢) في «ج» «ر» «ف» : (وقوله).
(٣) في «ف» : (لذواتها).
(٤) انظر الانتصار للخيّاط : ١٢ ، مقالات الإسلاميين ٢ : ٤٤ ، وأصول الدين للبغدادي : ٥١ ، شرح المواقف ٥ : ٣٨ ، وحكى ذلك المصنّف في مناهج اليقين : ٢١٣ ، وفي طبعة (الأنصاري القمي) :
١٢٧.
(٥) (على) لم ترد في «ف».
(٦) في «ب» : (كونها ممكنة) ، وفي «س» : (أنّها ممكنة).