قال :
فالجواب (١) أنّ الفعل متى كان ممكنا في بعض الأوقات فهو ممكن في الكلّ وإلّا انقلبت الحقائق.
قوله : ترجّح (٢) بلا مرجّح ، قلنا : هذا باطل بالضرورة.
قوله : القدرة مرجّحة ، قلنا : القدرة إنّما تتعلّق بالفعل لأنّه ممكن ، وهو في الكلّ كذلك.
قوله : علمه بمصلحة الفعل مرجّح ، قلنا : يجوز أن يكون فعله وتركه مصلحة ، ولأنّ المصلحة إمّا لازمة للفعل فلا تختصّ بوقت أو عارضة فتفتقر إلى مخصّص لها في وقت دون وقت.
قوله : خلاف المراد إن أمكن افتقر ، قلنا : بالنظر إلى الذات ممكن (٣) واجب بالنظر (٤) إلى الإرادة.
قوله : لو كان مريدا لذاته لأراد الكلّ ، قلنا : ممنوع والقياس يفتقر إلى الجامع مع (٥) ضعفه والنقصان خطابيّ وإرادته قديمة لما مرّ.
أقول :
أمّا الجواب عن اختلاف الأوقات فأن نقول : إنّا نعلم بالضرورة خلاف ذلك
__________________
(١) في «ب» : (والجواب).
(٢) في «أ» «س» : (ترجيح).
(٣) في «س» : (الأوّل ممكن و) بدل من : (الذات ممكن).
(٤) في «ف» : (وجب النظر) بدل من : (واجب بالنظر).
(٥) (مع) لم ترد في «أ» «ب» «ج».