استحال الشكّ في بعضها مع العلم بالآخر (١).
و (٢) الثالث : أنّا نفرّق بين أن نقول : ذات الله تعالى ، وبين أن نقول : ذات الله تعالى قادرة.
الرابع : أنّها لو كانت نفس الذات لكانت القدرة هي العلم وهي الحياة ، وهذا باطل بالضرورة.
وهذه الوجوه بأسرها ضعيفة ، فإنّها إنّما تدلّ على الزيادة ذهنا ، واعتبر هذا بقولنا : شريك الباري تعالى ، فإنّه معلوم وامتناعه مشكوك فيه إلّا بالدليل ، ويفرق بين قولنا : شريك الباري تعالى وبين قولنا : شريك الباري ممتنع.
والوجه الرابع ضعيف لأنّا نقول : إنّ المعلوم أنّ القدرة تعقّلها مغاير لتعقل (٣) العلم لا أنّ للقدرة وجودا ، وللعلم (٤) وجودا آخر.
قال :
احتجّوا بأنّه يلزم احتياجه في العلم إلى علم (٥) ، ولأنّه يلزم قدماء كثيرة. جوابه : أنّا (٦) لا ندّعي زيادة على العلم حتّى يكون محتاجا فيه إلى غيره ، ونجوّز قدماء لا ذوات بل ذات (٧) وصفات ، وبعض الناس أثبت ثلاثة امور : الذات
__________________
(١) في «أ» : (بالأخرى).
(٢) الواو ليست في «ف».
(٣) في «ب» : (لتعلّق).
(٤) في «د» : (العلم).
(٥) في «ف» : (عالم).
(٦) في «ب» «د» «س» : (إنّه).
(٧) في «د» : (ذوات).