يكون بسبب الفاعل بواسطة (١) الحامل فيكون الخلأ (٢) ذا مادّة ، هذا خلف (٣).
قال :
جواب الأوّل : أنّ التقدير لما يحصل ، والثاني : أنّ الحركة لها قدر من الزمان وبسبب (٤) المعاوقة آخر ، والثالث : يبتني (٥) على إثبات الشكل وعلى ثبوت المادّة وكلاهما (٦) ضعيفان.
أقول :
الجواب عن الوجه الأوّل : أنّ التقدير ليس للبعد الخالي بل للجسم الذي يقدّر حصوله في هذا البعد ، وعن الثاني : أنّ هذا المحال إنّما لزم من حيث جعل الزمان بإزاء المعاوقة ، أمّا إذا جعلنا بعضه مستحقّا للحركة لذاتها والباقي بسبب المعاوقة (٧) كان الأوّل محفوظا في عديم (٨) المعاوقة وواجدها ، والثاني مختصّ بالواجد للمعاوقة ، ويتفاوتان بحسب تفاوت المعاوقة ، وعن الثالث : أنّه يبتني على وجود الشكل وعلى ثبوت المادّة ؛ وهما ضعيفان (٩).
__________________
(١) في «د» : (لواسطة).
(٢) في «س» : (الملأ).
(٣) ذكره المصنّف في نهاية المرام ١ : ٤١٣ بعنوان الوجه الثاني.
(٤) في «ب» «د» : (ولسبب).
(٥) في «د» : (مبنيّ).
(٦) في «د» : (وهما).
(٧) في «ج» «ر» : (المعاوق).
(٨) في «د» : (عدم).
(٩) انظر المباحث المشرقيّة ١ : ٣٤٥ ، نقد المحصّل : ٢١٥ ، نهاية المرام للمصنّف ١ : ٤٢٠.