مشتملة على سائر النكات ، ووسمناها (١) بنظم البراهين في أصول الدين ، وكانت عظيمة الالتباس ، مشكلة على أكثر الناس ، لا يكاد يفهمها إلّا الأذكياء من أولي الألباب ، ولا يحصلها إلّا من أيّد من الله (٢) تعالى في فكره بالصواب ، رأيت أن أملي (٣) لها شرحا موجزا يكشف عن أسرارها ، ويظهر الكامن من أغوارها ، مع توفيق الله تعالى إيّانا في ذلك ، متقرّبين إلى الله تعالى ، وسمّيناه (٤) ب :
«معارج الفهم في شرح النظم»
واعتصمنا بالله وتوكّلنا عليه ، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
__________________
(١) في «ب» : (ورسمناها).
(٢) في «ر» «س» : (أيّده الله).
(٣) في «ب» : (رأينا أن نملي) بدل من : (رأيت أن أملي).
(٤) في «ب» : (ووسمناها) بدل من : (وسمّيناه).