بلحاظ الطوارئ والعوارض الخارجية مع حفظ مفهوم واحد أورد عليهم بعدم استقامة الفرق بذلك لأجل امتناع حمل العلم والحركة على الذات وإن اعتبرا لا بشرط وغفل عن ان المراد ما ذكرنا كما يظهر منهم
______________________________________________________
فجعلوا الفرق بين العرض والعرضي كالفرق بين الهيولى والجنس وبين الصورة والفصل ، وهذا عندي غير مستقيم ... إلى أن قال : إذا تبين عندك هذا فنقول أخذ العرض لا بشرط لا يصحح حمله على موضوعه ... إلى أن قال : فيمتنع حمل العلم والحركة عليه وان اعتبرا لا بشرط. انتهى (١) (قوله : بلحاظ الطوارئ والعوارض) اعتبارات الماهية الثلاثة أعني لا بشرط وبشرط شيء وبشرط لا (تارة) تكون بلحاظ الخارج كما يقال : الماء لا بشرط أو بشرط البرودة أو بشرط عدم الحرارة رافع للعطش (وأخرى) تكون بلحاظ الاعتبار فيكون معنى بشرط شيء : الشيء الملحوظ معه شيء ، ومعنى بشرط لا الشيء الملحوظ وحده ، ومعنى لا بشرط : الشيء الملحوظ مع تجويز كونه وحده ولا وحده ، قال الشيخ الرئيس : إن الماهية قد تؤخذ بشرط لا شيء بأن يتصور معناها بشرط أن يكون ذلك المعنى وحده بحيث يكون كل ما قارنه زائداً عليه فيكون جزءاً لذلك المجموع مادة له متقدما عليه في الوجودين فيمتنع حمله على المجموع لانتفاء شرط الحمل وهو الاتحاد في الوجود ، وقد تؤخذ لا بشرط بأن يتصور معناها مع تجويز كونه وحده وكونه لا وحده بأن يقترن مع شيء آخر فيحمل على المجموع وعلى نفسه وحده ... إلخ «وحاصل» إشكال المصنف (ره) على الفصول : ان المراد من لا بشرط وبشرط لا المذكورين في الفرق بين المشتق ومبدئه ليس معناهما الجاري على الاصطلاح الأول ولا الاصطلاح الثاني بل المراد منهما الإشارة إلى اختلاف نفس المفهومين بنحو يكون أحدهما متحداً مع الذات وصالحا للحمل عليها والآخر ليس كذلك (أقول) : هذا خلاف ظاهر العبارة المحكية عنهم (٢) (قوله : مع حفظ مفهوم واحد) يعني مع كون مرادهم أن