٤ ـ (أَلَا إِنَّ للهِ مَنْ فِى السَّماواتِ وَمَنْ فِى الْأَرْضِ وَما يَتّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ شُرَكاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ). (يونس / ٦٦)
٥ ـ (وَمَا يَتَّبِعُ أَكثَرُهُمْ إِلَّا ظَنّاً إِنَّ الظَّنَّ لَايُغْنِى مِنَ الحَقِّ شَيئاً إِنَّ اللهَ عَليمٌ بِمَا يَفعَلُونَ). (يونس / ٣٦)
٦ ـ (إِنْ هِىَ إِلَّا أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُم وَآباؤُكُمْ مَّا أَنْزَلَ اللهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَنَّ وَما تَهوى الأَنْفُسُ). (النجم / ٢٣)
٧ ـ (أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُم هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَّعِىَ وذِكْرُ مَنْ قَبْلِى بَل أَكْثَرُهُمْ لَايَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ). (الأنبياء / ٢٤)
شرح المفردات :
«الظنّ» : يعني ـ كما يقول الراغب في المفردات ـ : الحالة الحاصلة من ملاحظة علامة شيء ، فإنّ قوى صار علماً وإن كان ضعيفاً فإنّه لا يتجاوز حدّ الوهم ، وأمّا ابن منظور فإنّه يقول في لسان العرب : يستعمل الظنّ بمعنى الشكّ واليقين كليهما إلّاأنّه ليس اليقين الحاصل بالنظر بل بالتدبّر ، وأمّا الحاصل عن طريق المشاهدة فإنّه يطلق عليه بـ (العلم).
ويقول ابن الأثير في النهاية : إنّ الظنّ يستعمل تارةً بمعنى العلم واخرى بمعنى الشكّ وتارةً بمعنى التهمة.
وقد استعمل هذا اللفظ في آيات البحث بمعنى الأوهام الواهية وعديمة الأساس (الآيات نفسها تتضمّن قرائن على هذا المعنى وستتمّ الإشارة إليها).
«خرْص» : على وزن (غرْس) يعني كما يقول صاحب (صحاح اللغة) تخمين وزن التمر الذي يحصل من رطب النخيل ، كما أورد الراغب هذا المضمون في مفرداته.
ثمّ أطلق على كلّ حدس وتخمين وبما أنّهما لا يصيبان دائماً ، فإنّه استعمل بمعنى الكذب أيضاً ، وهذا اللفظ يطلق في الأساس على كلّ ظنّ لا أساس راسخ له.
كما أنّ هناك معانٍ اخرى لمشتقّاته مثل (الرمح) (الحلقة) و (الحوض الكبير الذي يكون